كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 14)
"""""" صفحة رقم 217 """"""
مهرودتين واضع كفيه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ رأسه قطر ، وإذا رفع رأسه يتحدر منه جمان كاللؤلؤ ، ولا يحل لكافر أن يجد ريح نفسه إلا مات . ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ، فينطلق حتى يدرك الدجال فيقتله عند باب لد " . قال : " ثم يأتي نبي الله عيسى - ع - قوماً قد عصمهم الله فيمسح وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة " . والله أعلم .
ذكر خبر يأجوج ومأجوج
صح عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غداً فيعيده الله عز وجل أشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم إلى الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال ارجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله واستثنوا فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الأرض فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فيرجع عليهم الدم الذي أجفط فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نغفاً في أقفائهم فيقتلهم بها " . قال ( صلى الله عليه وسلم ) : " والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكراً من لحومهم ودمائهم " . وفي الحديث الآخر : " إن الله تعالى يوحي إلى عيسى أني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم فاحرز عبادي إلى