كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 14)

"""""" صفحة رقم 224 """"""
الباب الثالث من التذييل على القسم الثالث من الفن الخامس في ذكر ما يكون بعد وفاة عيسى بن مريم عليه السلام إلى أن ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الأولى
ذكر خروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " تخرج الدابة ومعها خاتم سليمان بن داود وعصا موسى بن عمران ، فتجلو وجه المؤمن بالعصا ، وتحطم أنف الكافر بالخاتم ، حتى إن أهل الحواء ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر " . وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال : ذهب بي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى موضع بالبادية قريب من مكة فإذا أرض يابسة حولها رمل ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " تخرج الدابة من هذا الموضع " فإذا فتر في شبر . قال ابن بريدة : فحججت بعد ذلك بسنين فأرانا عصاً له ، فإذا هي بعصا هذه كذا وكذا . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس آمن من عليها ؛ فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل " . وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى " . قال عبد الله : فآيتهما ما خرجت قبل الأخرى فالأخرى منها قريب . قال عبد الله : ولا أظنها إلا طلوع الشمس من مغربها . وعن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إن من قبل مغرب الشمس باب مفتوحاً عرضه سبعون سنة ، فلا يزال ذلك الباب مفتوحاً للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه ، فإذا طلعت من نحوه لم ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خير " . والله الهادي للصواب .

الصفحة 224