كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 14)

"""""" صفحة رقم 225 """"""
ذكر خبر قيام الساعة والنفخة الأولى
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " ما زال صاحب الصور مذ وكل به مستعداً ينظر نحو العرش إلى أن يؤمر فينفخ قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان دريان " . وسئل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ما الصور ؟ فقال : " قرن ينفخ فيه " . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) في قوله تعالى : " ونفخ في الصور " قال : " الصور كهيئة القرن " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة ، وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله ، وحتى يقبض العلم ويكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج ، وهو القتل ، وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته ، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه لا أرب لي به ، وحتى يتطاول الناس في البنيان ، وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه ، وحتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً . ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه . ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقى فيه . ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها " . هذا من صحيح البخاري . و عن عبد الله بن عمرو بن العاص وذكر خبر الدجال وقتله قال : . . . . ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة . ثم يرسل الله عز وجل ريحاً باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه . قال فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً ، فيتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون فيقولون فما تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان ، وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيشهم ، ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتاً ورفع ليتاً . قال وأول من يسمعه رجل

الصفحة 225