كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 14)

"""""" صفحة رقم 226 """"""
يلوط حوض أبله ، قال فيصعق ويصعق الناس ، ثم يرسل الله - أو قال ينزل الله - مطراً كأنه الطل أو الظل - الشك من الراوي - فتنبت منه أجساد الناس ؛ ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ، ثم يقال يأيها الناس هلموا إلى ربكم " . ويروى أن هذا المطر الذي تنبت منه الأجساد كمني الرجال .
الباب الرابع من التذييل على القسم الثالث من الفن الخامس في أخبار يوم القيامة والحشر والمعاد والنفخة الثانية في الصور
ذكر يوم القيامة وأسمائه
هو اليوم الذي وصفه الله عز وجل بالعظمة فقال : " يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد " . ووصفه الله بالطول فقال : " في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، فأصبر صبراً جميلاً " .
وليوم القيامة أسماء جاء بها القرآن ، وقد ذكرها عبد الحق في كتاب العاقبة فقال : " يوم القيامة وما أدراك ما يوم القيامة يوم الحسرة والندامة ، يوم يجد كل عامل عمله أمامه ، يوم الدمدمة ، يوم الزلزلة ، يوم الصاعقة ، يوم الواقعة ، يوم الراجفة ، يوم الرادفة ، يوم الغاشية ، يوم الداهية ، يوم الآزفة ، يوم الحاقة ، يوم الطامة ، يوم الصاخة ، يوم التلاق ، يوم الفراق ، يوم الميثاق ، يوم الانشقاق ، يوم القصاص ، يوم لات حين مناص ، يوم التناد ، يوم الأشهاد ، يوم الميعاد ، يوم المآب ، يوم العذاب ، يوم الفرار ، يوم القرار ، يوم المرصاد ، يوم السائلة ، يوم المناقشة ، يوم الحساب ، يوم القضاء ، يوم الجزاء ، يوم البكاء ، يوم البلاء ، يوم تمور السماء موراً

الصفحة 226