كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 14)
"""""" صفحة رقم 227 """"""
وتسير الجبال سيراً ، يوم الحشر ، يوم النشر ، يوم الجمع ، يوم البعث ، يوم العرض ، يوم الوزن ، يوم الحق ، يوم الحكم ، يوم الفصل ، يوم الخزي ، يوم عقيم ، يوم عظيم ، يوم عسير ، يوم عبوس ، يوم قمطرير ، يوم النشور ، يوم المصير ، يوم الدين ، يوم اليقين ، يوم النفخة ، يوم الصيحة ، يوم الرجفة ، يوم الرجة ، يوم الزجرة ، يوم الشدة ، يوم الفزع ، يوم الجزع ، يوم القلق ، يوم العرق ، يوم الميقات ، يوم تخرج الأموات وتظهر المخبآت ، يوم الإشفاق ، يوم الانشقاق ، يوم الإنكدار ، يوم الانتشار ، يوم الانفطار ، يوم الافتقار ، يوم الوقوف ، يوم الانصداع ، يوم الانقطاع ، يوم معلوم ، يوم موعود ، يوم مشهود ، يوم تبلى السرائر ، يوم تخرج الضمائر ، يوم لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ، يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً ، يوم يدعي فيه إلى النار ، يوم تسجر فيه النار ، يوم تقلب فيه الوجوه في النار ، يوم البروز فيه إلى الله ، يوم الصدور إلى الله ، يوم لا تنفع المعذرة ، يوم لا يرضى إلا المغفرة . قال : وأهول أسمائه وأشنع ألقابه : يوم الخلود ، يوم لا انقطاع لعذابه ، ولا آخر لعقابه ، ولا يكشف عن كافر ما به . نعوذ بالله من غضبه وبلائه ، برحمته وآلائه . والله معين العاجزين .
ذكر الحشر والمعاد والنفخة الثانية
جاء في بعض التفاسير في قوله تعالى : " ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا ما شاء الله " قيل : جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت . قال : ثم يأمر الله ملك الموت أن يقبض روح جبريل وميكائيل وإسرافيل ، ثم يأمر ملك الموت أن يموت فيموت ولا يبقى إلا الله ، فينادي جل جلاله : " لمن الملك اليوم " فلا يجيبه أحد ، فيقول : " لله الواحد القهار " . ثم يمكث الناس في البرزخ أربعين عاماً ، ثم يحيي الله عز وجل إسرافيل فيأمره أن ينفخ النفخة الثانية ؛ قال الله تعالى : " ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون " . وقال تعالى : " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى " . وقال تعالى : " وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه " . روى عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا