كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 14)
"""""" صفحة رقم 228 """"""
عجب الذنب " . قيل : يا رسول الله ، وما هو ؟ قيل : " مثل حبة خردل ومنه ينشأ " . وفي الحديث الآخر : " ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل " . وفي الحديث أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " يقول الله وعزتي وجلالي ليرجعن كل روح إلى جسده ، فتدخل الأرواح في الأرض إلى الأجسام ، فتدخل في الخياشيم ثم تمشي مشي السم في اللديغ " . قال : " وتجتمع الأرواح كلها في الصور ، ثم ينفخ إسرافيل فيه فتخرج الأرواح كأنها النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض ، ثم تدخل في الأجساد " كما تقدم . وفي الحديث الصحيح أن عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله ، كيف يحشر الناس يوم القيامة ؟ قال : " حفاة عراة " . قالت : يا رسول الله ، والنساء ؟ قال : " والنساء " . قالت : يا رسول الله ، فما نستحي ؟ قال : " يا عائشة الأمر أهم من أن ينظر بعضهم إلى بعض " . وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي ، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله " . وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في قوله تعالى : " يوم يقوم الناس لرب العالمين " قال : " يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه وهو اليوم الذي قال الله تعالى فيه " كلا لا وزر ، إلى ربك يومئذ المستقر ، ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر " . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر " يريد أرضاً مستوية لا جبل فيها ولا أكمه ولا ربوة ولا وهدة ، أرض بيضاء لم يسفك عليها دم قط ، ولا عمل عليها خطيئة ولا ارتكب فيها محرم . قال الله تعالى : " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار " . وفي حديث ثوبان : أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) سئل أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ؟ فقال : " هم في الظلمة دون الجسر " والجسر هو الصراط . وفي حديث عائشة " إنهم على الصراط " . قال الله عز وجل : " ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار " . وقال تعالى : " يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشراً " أي يقول