كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 14)

"""""" صفحة رقم 232 """"""
الجمرة يقول حس ، فيقول ربك وإنه . ألا فتطلعون على حوض الرسول لا يظمأ والله ناهله فلعمر إلهك ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليها قدح يطهره من الطوف والبول والأذى . وتحبس الشمس والقمر فلا ترون منهما واحداً " . قلت : يا رسول الله ، فبم نبصر الأرض ؟ قال : " بمثل ساعتك هذه " وذلك مع طلوع الشمس في يوم أشرقته الأرض وواجهته الجبال . قلت : يا رسول الله ، فبم نجزى من سيئاتنا وحسناتنا ؟ قال : " الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها إلا أن يعفو الله " . قلت : يا رسول الله ، ما الجنة وما النار . قال : " لعمر إلهك إن للنار لسبعة أبواب ما منها بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاماً . وإن للجنة لثمانية أبواب ما منها بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاماً " . قلت : يا رسول الله . فعلام نطلع من الجنة ؟ قال : " على أنهار من عسل مصفى ، وأنهار من كأس ما بها صداع ولا ندامة ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وماء غير آسن ، وفاكهة لعمر إلهك ما تعلمون وخير من مثله معه وأزواج مطهرة " . قلت : يا رسول الله ، ولنا فيها أزواج أو منهن مصلحات ؟ قال : " الصالحات للصالحين تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا ويلذذنكم غير أن لا توالد فيها " . الله ، ولنا فيها أزواج أو منهن مصلحات ؟ قال : " الصالحات للصالحين تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا ويلذذنكم غير أن لا توالد فيها " .
انتهى التذييل على القسم الثالث بعون الله تعالى وحسن توفيقه . والله الموفق للصواب .

الصفحة 232