كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 14)

"""""" صفحة رقم 26 """"""
قال : قلت : فإني أحب لقاءك . قال : إذا رأيتني فقد رأيتني ، ثم قال : إني أريد أن أعتكف في بيت المقدس في شهر رمضان . قال : ثم حالت بيني وبينه شجرة ، فوالله ما أدري كيف ذهب .
فهذا ما أورده في خبر إلياس واليسع عليهم السلام . والله أعلم .
ذكر خبر عيلى وأشمويل وما يتصل بذلك
قال أبو إسحاق الثعلبي رحمه الله قال وهب بن منبه : لما قبض الله تعالى اليسع - ع - اخلفت في بني إسرائيل الخلوف ، وعظمت فيهم الخطايا ، وكان عندهم تابوت يتوارثونه صاغراً عن كابر ، فيه السكينة وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون ، وكانوا لا يلقاهم عدو فيقدمون التابوت إلا هزم الله ذلك العدو . وكان الله تبارك وتعالى قد بارك لهم في جبلهم ، لا يدخله عدو ، ولا يحتاجون معه إلى غيره . وكان أحدهم - فيما يذكرون - يضع التراب على الصخرة ثم ينثر فيه الحب فيخرج الله تعالى له ما يأكله سنة هو وعياله . ويكون لأحدهم الزيتونة فيعتصر منها ما يأكله ستة هو وعياله . فلما عظمت أحداثهم وكثرت ذنوبهم وتركوا عهد الله إليهم سلط الله عليهم العمالقة - وهم قوم كانوا يسكنون غزة وعسقلان وساحل بحر الروم ما بين مصر

الصفحة 26