كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 6)

فَاخْتَارَتْ زَوْجَهَا، ثُمَّ قَالَ: خَيِّرْهَا أَيْضًا وَلَكَ بَعِيرٌ، فَخَيَّرَهَا، فَاخْتَارَتْ زَوْجَهَا (¬١)، فَقَالَ الرَّجُلُ الَّذِي سَأَلَهُ أَنْ يُخَيِّرَ امْرَأَتَهُ: قَدْ حُرِّمَتْ عَلَيْكَ، ثُمَّ أَتَى عَلِيًّا، فَقَالَ: لَا تَقْرَبْهَا فَأَرْجُمَكَ.
• [١٢٨٤٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي (¬٢) مُخَوَّلٌ (¬٣)، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي الرَّجُلِ يُخَيِّرُ امْرَأَتَهُ: إِنِ اخْتَارَتْ * زَوْجَهَا فَلَا شَيءَ، وإِنِ اخْتَارَتْ نَفْسَهَا فَهِيَ وَاحِدَةٌ بَائِنَةٌ. قَالَ مُخَوَّلٌ: فَقُلْتُ لَهُ (¬٤): إِنَّا (¬٥) نُحَدِّثُ عَنْه بِغَيْرِ هَذَا، فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ شَيءٌ وَجَدُوهُ فِي الصُّحُفِ (¬٦).
قَالَ الثَّوْريُّ: وَهَذَا الْقَوْلُ أَعْدَلُ الْأَقَاوِيلِ عِنْدِي وَأَحَبُّهَا إِلَيَّ.
• [١٢٨٤٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: مَا أُبَالي (¬٧) أَنْ أُخَيِّرَ امْرَأَتي مِائَةَ مَرَّةٍ، كُلُّ ذَلِكَ تَخْتَارُنِي.
• [١٢٨٥٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ مِثْلَهُ.
° [١٢٨٥١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: قَدْ خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَاخْتَرْنَا (¬٨) اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَلَمْ يَعُدَّ ذَلِكَ * طَلَاقًا.
---------------
(¬١) قوله: "ثم قال: خيرها أيضا ولك بعير، فخيرها، فاختارت زوجها" ليس في (س).
(¬٢) في (س): "أخبرني".
(¬٣) في الأصل: "مكحول"، وهو خطأ، والمثبت من (س)، وينظر: "السنن الكبرى" للبيهقي (١٥١٣٥) من طريق عبد الله بن الوليد العدني عن الثوري، به.
* [س/ ٦].
(¬٤) قوله: "فقلت له" ليس في الأصل، وأثبتناه من (س).
(¬٥) في الأصل: "فا"، والمثبت من (س).
(¬٦) في الأصل: "المصحف"، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في "السنن الكبرى" للبيهقي (١٥١٣٦).
• [١٢٨٤٩] [شيبة: ١٨٣٩٩].
(¬٧) قوله: "ما أبالي" وقع في (س): "سألت أباك"، وهو تصحيف ظاهر.
(¬٨) غير واضح في الأصل، واستدركناه من (س)، وهو الموافق لما في "كنز العمال" (٤٥٥٨) معزوًّا لعبد الرزاق.
* [٤/ ٢٦ أ].

الصفحة 527