كتاب السنا والسنوت في معرفة ما يتعلق بالقنوت

الأشجعي: أنه محدثٌ، وقد ترجم الترمذي: باب ترك القنوت في الفجر. وأورد الحديث المذكور.
قال الحافظ ابن حجر بعد تخريجه له: (هذا حديث صحيح أخرجه الترمذي عن أحمد بن منيع، وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن يزيد بن هارون. فوقع لنا بدلاً عالياً.
وأخرجه أحمد عن يزيد بهذا الإسناد فوقع لنا موافقة عالية.
وأخرجه أيضاً عن إسماعيل بن محمد عن مروان بن معاوية.
وأخرجه الترمذي أيضاً من رواية أبي عوانة، والنسائي من رواية خلف بن خليفة، وابن ماجه أيضاً من رواية عبد الله بن إدريس وحفص بن غياث، خمستهم عن أبي مالك الأشجعي، وصححه الترمذي وابن حبان، واسم أبي مالك: سعد بن طارق بن أشيم، بفتح الهمزة والياء آخر الحروف بينهما شين معجمة.
وقد أخرج مسلم بهذا الإسناد حديثاً غير هذا فهو على شرطه، وعجبت للحاكم إذ لم يستدركه، وقد أجاب من أثبت القنوت بأن المثبت مقدم على النافي، أو لعلهم أسروه فلم يسمع، أو كان بعيداً أو نسي)، انتهى كلام ابن حجر.
قلت: لا سيما وقد تقوت رواية الإثبات بشواهد صحيحة.
وبالسند السابق إلى الحافظ ابن حجر: (أخبرني الإمام الحافظ أبو الحسن بن أبي بكر، أنا [أبو] الفضل محمد بن إسماعيل بن عمر، أنا الفخر أبو الحسن المقدسي، عن عبد الله بن عمر الصفار، أنا عبد الجبار بن

الصفحة 64