كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2 (اسم الجزء: 6)

وعكرمة، ومحمد بن المنكدر، والشعبي (¬١) ومكحول، وحماد، والثوري، والأوزاعي (¬٢)، وأبو حنيفة، وابن المنذر، وأبو عبيد، وأبو ثور، واختلف فيه على عائشة (¬٣).

أدلة القائلين بأن الحامل تحيض.
الدليل الأول:
قال تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} (¬٤)، فإذا وجد الأذى وجد حكمه، والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً.

الدليل الثاني:
[٢٩] روى البخاري، ومسلم، من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فى الحيض: "إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم" الحديث قطعة من حديث طويل (¬٥).
وجه الاستدلال:
خرجت الصغيرة جداً التي لم تبلغ؛ لأن الحيض علامة على البلوغ كما
---------------
(¬١) سنن الدارمي (٩٣٠) وإسناده صحيح.
(¬٢) سنن الدارمي (٩٣١).
(¬٣) المغني (١/ ٤٤٣).
(¬٤) البقرة، آية: ٢٢٢.
(¬٥) البخاري (٢٩٤)، ومسلم (١٢١١).

الصفحة 126