كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2 (اسم الجزء: 6)

عن جابر، أنه قال: "أقبلنا مهلين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحج مفرد، وأقبلت عائشة رضي الله عنها بعمرة، حتى إذا كنا بسرف عركت ... الحديث" (¬١).
وفي اللسان: العراك: الحيض. ونساء عوارك: أي حيض.
وأنشد ابن بري أيضاً:
أفي السلم أعياراً جفاء وغلظة ... وفي الحرب أمثال النساء العوارك (¬٢)
الرابع: الضحك، والمرأة ضاحك.
واستدل على هذا بقول الله تعالى: {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ} (¬٣) حكى ابن جرير الطبري في تفسيره للآية: عدة تفسيرات:
أحدهما: معنى ضحكت: أي حاضت.
والثاني: قيل: ضحكت تعجباً من أنها وزوجها إبراهيم يخدمان ضيفانهم بأنفسهم تكرمة لهم، وهم عن طعامهم ممسكون لا يأكلون (¬٤).
قال في اللسان: ضحكت المرأة: حاضت، وبه فسر بعضهم قوله تعالى: {فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ} (¬٥).
وقد فسر على معنى العجب: أي عجبت من فزع إبراهيم عليه السلام.
---------------
(¬١) صحيح مسلم (١٢١٣).
(¬٢) اللسان (١٠/ ٤٦٧).
(¬٣) هود: ٧١.
(¬٤) تفسير الطبري (٧/ ٧٠).
(¬٥) هود: ٧١.

الصفحة 34