كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2 (اسم الجزء: 6)

مسعود يقول: أخروهن حيث أخرهن الله. فقلنا لأبي بكر: ما القالبين؟ (¬١) قال: دفيصين من خشب".
[إسناده صحيح] (¬٢). وصحح إسناده الحافظ في الفتح (¬٣).

الدليل الثاني:
[٩] روى عبد الرزاق في المصنف، قال: عن معمر، عن هشام ابن عروة، عن أبيه: عن عائشة، قالت:
"كان نساء بني إسرائيل يتخذن أرجلاً من خشب، يتشرفن للرجال في المساجد، فحرم الله عليهن المساجد، وسلطت عليهن الحيضة".
[رجاله ثقات، إلا أن رواية معمر عن هشام فيها كلام. وهو شاهد لأثر ابن عباس] (¬٤).
الجمع بين القولين:
ليس في الأثرين ما يدل على أن ابتداء وجود الحيض كان في بني إسرائيل
---------------
(¬١) جاء في اللسان (١/ ٦٨٩) القوالب: جمع قالب، وهو نعل من خشب كالقبقاب، وتكسر لامه وتفتح، وقيل: إنه معرب.
(¬٢) المصنف (٥١١٥)، واعتبر الحافظ تدليس الأعمش من المرتبة الثانية كما في مراتب المدلسين.
وأبو معمر: اسمه عبد الله بن سخبرة الكوفي.
(¬٣) الفتح، كتاب الحيض، باب كيف كان بدء الحيض (١/ ٥٢٧).
(¬٤) المصنف (٥١١٤).

الصفحة 43