كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2 (اسم الجزء: 6)

فأثر ابن مسعود فيه: "فألقى عليهن الحيضة".
وأثر عائشة فيه: "وسلطت عليهن الحيضة".
قال ابن حجر في الفتح: ويمكن أن يجمع بينهما، مع القول بالتعميم بأن الذي أرسل على نساء بني إسرائيل، طول مكثه، عقوبة لهن لا ابتداء وجوده (¬١).
هذا جمع من رجح أن الحيض كان لازماً للنساء منذ خلقهن الله.
وأما جمع من رجح أن أول وجوده كان في بني إسرائيل، فقال كما في الفتح: "وليس بينهما مخالفة، فإن نساء بني إسرائيل من بنات آدم، فيكون قوله: "بنات آدم" عام أريد به الخصوص" اهـ (¬٢).
قلت: يمنع منه ما صح عن ابن عباس، وأن الحيض كان في حواء، فالجمع الأول أرجح، والله أعلم (¬٣).
---------------
(¬١) فتح الباري (١/ ٥٣٢).
(¬٢) فتح الباري (١/ ٥٣٢).
(¬٣) شرح ابن رجب لصحيح البخاري (٢/ ١٢) فتح الباري (١/ ٥٣٢) الأوسط لابن المنذر (٢/ ٢٠١).

الصفحة 44