جارية بالغة لم يكن خطأ، لأنه الأصل (¬١)
وللبلوغ علامات طبيعية، منها ما هو محل فاق، ومنها ما هو محل خلاف ومنها ما هو مشترك بين الذكر والأنثى، ومنها ما هو خاص بأحدهما.
ومن هذه العلامات:
الأول: الحيض، وتختص الأنثى به.
الأدلة على كون الحيض من علامات البلوغ.
الدليل الأول:
الإجماع. قال الحافظ في الفتح: "وأجمع العلماء على أن الحيض بلوغ في حق النساء" (¬٢).
الدليل الثاني: من السنة.
[١٠] روى الإمام أحمد، قال: حدثنا يونس، ثنا حماد، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن صفية بنت الحارث، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقبل صلاة حائض إلا بخمار" (¬٣).
[الحديث حسن لغيره إن شاء الله. ورواية قتادة قد اضطرب عليه فيها، والراجح فيه ابن سيرين عن عائشة، وليست بالمتصلة، لكن لها شاهد ضعيف
---------------
(¬١) تاج العروس (١٢/ ٧)، وانظر: اللسان (٨/ ٤١٩).
(¬٢) فتح الباري (٥/ ٦١٠).
(¬٣) المسند (٦/ ٢٥٩).