كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا (اسم الجزء: 6)

فَزِعَ النَّاسُ، فَرَكِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ بَطِيئًا، ثُمَّ خَرَجَ يَرْكُضُ وَحْدَهُ، فَرَكِبَ النَّاسُ يَرْكُضُونَ خَلْفَهُ، فَقَالَ: لَنْ تُرَاعُوا إِنَّهُ لبحر، قال: فو الله مَا سُبِقَ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ
[ (7) ] .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدٍ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ جُعَيْلٍ [الْأَشْجَعِيِّ] [ (8) ] قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ] [ (9) ] وَأَنَا عَلَى فَرَسٍ لِي جَعْفَاءَ ضَعِيفَةٍ، قَالَ: فَكُنْتُ فِي أُخْرَيَاتِ النَّاسِ، فَلَحِقَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَالَ: «سريا صَاحِبَ الْفَرَسِ» ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! جَعْفَاءُ ضَعِيفَةٌ، قَالَ:
فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم مِخْفَقَةً مَعَهُ فَضَرَبَهَا بِهَا، وَقَالَ: «اللهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِيهَا» ، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي مَا أَمْسِكُ رَأْسَهُ إِنْ تَقَدَّمَ النَّاسُ، قَالَ: فَلَقَدْ بِعْتُ مِنْ بَطْنِهَا بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا [ (10) ] .
__________
[ (7) ] أخرجه البخاري في: 56- كتاب الجهاد (116) باب مبادرة الإمام عند الفزع، فتح الباري (6:
122) .
[ (8) ] الزيادة من (ف) و (ك) فقط.
[ (9) ] الزيادة من (ك) فقط.
[ (10) ] أخرجه النسائي في السير الكبرى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ رافع ابن سلمة، عن زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أبي الجعد، أخي سالم، عنه، تابعة زيد بن الحباب- كما سيأتي- عن رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ الْأَشْجَعِيُّ، وقال البخاري في تاريخه (1: 2: 248) : «وقال رافع ابن زياد بن الجعد بن أبي الجعد: حدثني أبي، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أبي الجعد أخي سالم، عن جعيل، فالله أعلم» . تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للمزي (2: 437) .

الصفحة 153