كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 6)

عن أبيه، قال رأيتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - بِمنىَ يخطبُ على بغلةٍ، وعليه بُرْدٌ أحمرُ، وعليٌّ أمامَه يُعَبِّرُ عنه (¬١).

٢٢ - باب في السَّوادِ
٤٠٧٤ - حدَّثنا محمدُ بنُ كثيرِ، أخبرنا همَّامٌ، عن قَتادةَ، عن مُطرِّفٍ
عن عائشةَ، قالت: صنعتُ لرسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - بُرْدَةً سوداءَ فلبسَها، فلما عَرِقَ فيها وَجَدَ ريحَ الصُّوفِ فَقَذَفَها، قال: وأحسبه قال: وكان تُعْجِبُه الريحُ الطيبةُ (¬٢).

٢٣ - باب في الهُدْبِ
٤٠٧٥ - حدَّثنا عُبيد اللهِ بنُ محمد القرشيُّ، حدَّثنا حمادُ بنُ سلمةَ، أخبرنا يونسُ بنُ عُبيدٍ، عن عَبيدةَ أبي خِدَاشِ، عن أبي تميمةَ الهُجَيمي
---------------
(¬١) إسناده صحيح. إلا أن الصحيح أن صحابي الحديث هو رافع بن عمرو المزني كما بيناه في الطريق السالف برقم (١٩٥٦) أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه أحمد (١٥٩٢٠)، والبيهقي ٣/ ٢٤٧ من طريق أبي معاوية الضرير، به.
وأخرجه أحمد (١٥٩٢١) من طريق شيخ من بني فزارة، عن هلال بن عامر، به.
وانظر ما سلف برقم (١٩٥٦).
وقوله: يُعبِّر عنه، أي: يبلغ عنه الكلام إلى الناس لاجتماعهم وازدحامهم، وذلك لأن القول لم يكن ليبلغ أهل الموسم، ويُسمعَ سائرَهم الصوتُ الواحد لما فيهم من الكثرة. قاله أبو الطيب.
(¬٢) إسناده صحيح. مُطرِّف: هو ابن عبد الله بن الشِّخِّير، وقتادة: هو ابن دِعامة السَّدوسيّ، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٤٨٨) و (٩٥٨٢) من طريق همام بن يحيى، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٥٥٠٣)، و"صحيح ابن حبان" (٦٣٩٥).

الصفحة 175