أخبرني مَنْ سَمعَ فَرْوةَ بن مُسَيْكٍ، قال: قلتُ: يا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ِ، أرض عندنا يقال لها: أرضُ أبينَ هي أرضُ رِيفنِا وميرتنا وإنها وبئَةٌ -أو قال: وباؤها شديدٌ -، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلم -:، دَعْها عنك، فإن مِنَ القَرَفِ التَّلَفَ" (¬١).
٣٩٢٤ - حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى الأزدُني، حدَّثنا بِشرُ بنُ عُمَرَ، عن عِكرمةَ ابنِ عمار، عن إسحاقَ بنِ عبدِ الله بنِ أبي طلحةَ
عن أنس بنِ مالكٍ، قال: قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، إنَّا كُنَّا في دارٍ، كثيرٌ فيها عَدَدُنا، وكثيرُ فيها أموالُنا، فتحوَّلنا إلى دارٍ أخرى، فقلَّ فيها عَدَدُنَا، وقَلَّت فيها أموالُنا، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ِ: "ذَرُوها ذَمِيمَةً" (¬٢).
---------------
(¬١) إسناده ضعيف، لإبهام الرجل الذي سمع فروة بن مُسيك، وجهالة يحيى بن عبد الله بن بَحير.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٢٠١٦٣)، ومن طريقه أحمد (١٥٧٤٢)،
والبخاري في التاريخ "الكبير"، ٨/ ٢٨٦، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" ٢/ ٣٦٥، والبيهقي في السنن الكبرى، ٩/ ٣٤٧، وفي "شعب الإيمان" (١٣٦٥)، والمزي في ترجمة فروة بن مسيك من "تهذيب الكمال" ٢٣/ ١٧٧.
وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ٣٣٧، وأبو الشيخ في "الأمثال" (٣٠٥) من طريق عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر، عن يحيى بن عبد الله عن فروة. لم يذكر فيه الراوي المبهم.
قال الخطابي: ذكر القتبي (هو ابن قتيبة) هذا الحديث في كتابه وفسّرهُ، قال: القرف: مداناة الوباء ومداناة المرض.
(¬٢) إسناده ضعيف، عكرمة بن عمار قد انفرد بهذا الإسناد، ولا يحتمل تفرُّد مثله، ولهذا قال البخاري في "الأدب المفرد": في إسناده نظر. وقد رواه مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري مرسلاً. ورواه الزهري، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن شداد مرسلاً أيضاً. =