كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 6)

4 - ق: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن نُبيْه، أبو حذافة السهمي القرشي المدني، [الوفاة: 251 - 260 ه]
نزيل بغداد.
حدَّث عَنْ: مالك، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزَّناد، ومسلم بْن خَالِد الزَّنْجيّ، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدي، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وهو آخر من حَدَّثَ عَنْهُمْ، ولعلّه عاش مائة سنة.
روى عَنْهُ: ابن ماجه، وابن صاعد، وعبد الوهاب بن أبي عصمة، وإسماعيل بن العباس الوَرَّاق، والمحاملي، وابن مخلد، وآخرون.
قال المحاملي: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: سَأَلت أَبَا مُصْعَب، عَنْ أَبِي حُذَافة السَّهْميّ، فقال: كَانَ يحضر معنا العَرْض عَلَى مالك.
وقال الدّارَقُطْنيّ: هُوَ قوي السمَّاع عَنْ مالك.
وقال البَرْقانيّ: كَانَ الدارقطني حسن الرأي فِي أَبِي حُذَافة، وأمرني أن أخرّج حديثه فِي الصحيح.
قَالَ الخطيب: وقرأت بخطّ الدّارَقُطْنيّ: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو حُذَافة ضعيف الحديث، كَانَ مغفَّلَا، روى " الموطّأ " عَنْ مالك مستقيمًا، فأدخلت عَلَيْهِ أحاديث عَنْ مالك فِي غير " الموطّأ " فقبِلَها، لَا يُحْتَجّ بِهِ.
وقال ابن عديّ: حدَّث عَنْ مالك بالموطّأ، وحدَّث عَنْهُ وعن غيره بالبواطيل.
وَقَالَ الْخَطِيبُ: لَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يَتَعَمَّدُ الْبَاطِلَ.
قُلْتُ: مِمَّا نُقِمَ عَلَى أَبِي حُذَافَةَ رِوَايَتُهُ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ -[21]- حَدِيثُ: " أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ ". وَرَوَى بِالإِسْنَادِ حَدِيثَ: " قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ "، وَهَذَانِ مَوْضُوعَا الإِسْنَادِ.
مات يوم عيد الفطر سنة تسع وخمسين.

الصفحة 20