كتاب حاشية السندي على سنن النسائي (اسم الجزء: 6)

[3132] أَن يغْفر لَهُ الظَّاهِر كل ذنُوبه صغائره وكبائره وَيحْتَمل التَّخْصِيص بِالْبَعْضِ هَاجر الخ أَي وَلَو ترك الْهِجْرَة فَقَالَ ان للجنة أَي لَيْسَ الْمَطْلُوب الْمَغْفِرَة فَقَط بل تَحْصِيل الدَّرَجَات أَيْضا مَطْلُوب والاخبار بِمثل هَذَا الْخَبَر رُبمَا يُؤَدِّي إِلَى قصر الهمة على تَحْصِيل الْمَغْفِرَة وَهُوَ يُفْضِي إِلَى الحرمان عَن الدَّرَجَات الْمَطْلُوبَة فَلَا يَنْبَغِي الاخبار وَلَوْلَا أَن أشق أَي أَنا مَعَ حُصُول الْمَغْفِرَة لي قطعا أُرِيد الْجِهَاد فِي سَبِيل الله لتَحْصِيل الْخَيْر فَكيف حَال الْغَيْر أَن يتخلفوا بعدِي أَي فَيُوجب ذَلِك إِلَى مشيهم معي على الرجل وَفِيه من الْمَشَقَّة عَلَيْهِم مَا لَا يخفى ولوددت يحْتَمل أَن يكون ذَاك قبل قَوْله تَعَالَى وَالله يَعْصِمك من النَّاس وَيحْتَمل أَن يكون بعده لجَوَاز تمني المستحيل كَمَا فِي لَيْت الشَّبَاب يعود وَالله تَعَالَى أعلم

الصفحة 20