كتاب حاشية السندي على سنن النسائي (اسم الجزء: 6)

[3134] وَإِنَّمَا مثل المُهَاجر كَمثل الْفرس فِي الطول بِكَسْر الطَّاء وَفتح الْوَاو وَهُوَ الْحَبل الَّذِي يشد أحد طَرفَيْهِ فِي وتد والطرف الآخر فِي يَد الْفرس وَهَذَا من كَلَام الشَّيْطَان ومقصوده أَن المُهَاجر يصير كالمقيد فِي بِلَاد الغربة لَا يَدُور الا فِي بَيته وَلَا يخالطه الا بعض معارفه فَهُوَ كالفرس فِي طول لَا يَدُور وَلَا يرْعَى الا بِقَدرِهِ بِخِلَاف أهل الْبِلَاد فِي بِلَادهمْ فَإِنَّهُم مبسوطون لَا ضيق عَلَيْهِم فأحدهم كالفرس الْمُرْسل فَهُوَ جهد النَّفس بِفَتْح الْجِيم بِمَعْنى الْمَشَقَّة والتعب وَالْمرَاد بِالْمَالِ الْجمال وَالْعَبِيد وَنَحْوهمَا أَو المَال مُطلقًا وَإِطْلَاق الْجهد للمشاكلة أَي تنقيصه واضاعته وَالله تَعَالَى أعلم وان غرق كسمع

الصفحة 22