كتاب حاشية السندي على سنن النسائي (اسم الجزء: 6)

[3159] مَا على الأَرْض من نفس الخ من زَائِدَة وَنَفس اسْم مَا وَالْجَار وَالْمَجْرُور أَعنِي على الأَرْض لَو تَأَخّر لَكَانَ صفة لنَفس فحين تقدم يكون حَالا وَفَائِدَته تَعْمِيم الحكم لأهل الأَرْض والاحتراز عَن أهل السَّمَاء وَجُمْلَة تَمُوت صفة نفس وَجُمْلَة وَلها خبر حَال من ضمير تَمُوت وَجُمْلَة تحب خبر مَا وَجُمْلَة وَلها الدُّنْيَا حَال من فَاعل ترجع وَالْمعْنَى من مَاتَ وَله خير عِنْد الله لَا يحب الرُّجُوع إِلَى الدُّنْيَا وَلَو جعل لَهُ تَمام الدُّنْيَا بعد الرُّجُوع فَفِيهِ أَن الْآخِرَة خير من الدُّنْيَا فَمن لَهُ نصيب مِنْهَا لَا يرضى بِتَرْكِهِ إِيَّاهَا بِتمَام الدُّنْيَا قَوْله الا الْقَتِيل أَي أَنه يحب الرُّجُوع حرصا على تَحْصِيل فضل الشَّهَادَة مرَارًا لَا لاختيار نفس الدُّنْيَا على الْآخِرَة قَوْله

الصفحة 35