كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 6)
1312 - نا قتيبة بن سعيد، قال: نا ابن لهيعة، عن واهب بن عبد الله المعافري، عن عبد الله بن عمرو، قال: تعرج الأرواح إلى الله في منامها، فما كان طاهراً، سجد تحت العرش، ما لم يكن طاهراً، سجد قاصياً.
فلذلك يستحب أن لا ينام الرجل إلا وهو طاهر.
فإنما ذكر عبد الله بن عمرو في حديثه الأرواح، وإنما هي النفوس، وقد يسمى الشيء باسم قرينه، كما قيل: قلب وفؤاد.
فالقلب: ما بطن، والفؤاد: ما ظهر، وفيه: العينان، والأذنان، فالخروج في منامها: للنفوس، وذلك قول الله تعالى: {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجلٍ مسمًى}.
1313 - نا عمر بن أبي عمر، قال: نا عبد الغفار بن داود، عن ابن لهيعة، عن عثمان بن نعيم، عن أبي عثمان الأصبحي، عن أبي الدرداء، قال: إن النفوس تعرج إلى الله في منامها، فما كان طاهراً، سجد تحت العرش، وما كان غير طاهر، تباعد في سجوده، وما كان جنباً، لم يؤذن لها
الصفحة 13
512