كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 6)
يوم القيامة أمة، لشفعه فيهم، وكان مسكنه في أعلى الجنان.
يحقق ذلك ما:
1315 - نا به أبي رحمه الله، قال: نا أبو نعيم، قال: نا سلمة بن وردان الكناني، قال: سمعت أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ترك الكذب، وهو باطلٌ، بنى الله له في ربض الجنة، ومن ترك المراء وهو محقٌّ، بني له في وسطها، ومن حسن خلقه، بني له في أعلاها)).
فالذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي الدرداء: ((إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم)).
هو عندنا درجة المعاشرة مع خلقه، مع الائتمار بأمره، والتناهي عما نهى عنه، فهذا عبد نزل من حسن الخلق درجتين، فصار كمن صام نهاره، وقام ليله، فهو صابر شاكر، وإنما بقيت له الدرجة العليا، فتلك درجة المقربين خاصة الله.
الصفحة 18
512