كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 6)
في القيامة، عذب.
وكذلك ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن أهل التوحيد الذين تأخذهم النار، يميتهم الله إماتةً، حتى تحرق النار منهم ما تحرق، ثم يحييهم فينجيهم)).
1323 - نا عبد الوارث بن عبد الصمد، عن أبيه، عن سليمان التيمي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بذلك.
فلا نعلم للإماتة سبباً أكشف عن المعنى الذي ذكرنا أن الله تعالى بعدما أوجب لعبده محبته، ورأفته، ورحمته، وبذلك: جعله أهلاً للكلمة العليا: لا إله إلا الله، وكان ممن دخل اسمه في الآية في التنزيل حيث يقول: {وألزمهم كلمة التقوى}، ثم قال: {وكانوا أحق بها وأهلها}.
فمن دخل اسمه في هذا المديح، وفي مثل هذه المرتبة، ثم حبسه في النار حقوق الله حتى يحترق منه ما يرضي الحق، كان غير مدفوع أن الله
الصفحة 30
512