كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 6)
فاستقرت النفس منقادة للقلب، وتركت ترددها واضطرابها، فإذا صارت بهذا الحال، خفي ذلك الشرك والشك في نفس هذه الطبقة، فلم يؤثر ما بقي من ذلك خفياً في قلوبهم، كما لا يؤثر دبيب النمل على الصفا؛ لأن الذي خفي من البقية لا يقدر أن يزعزع النفس، وأن يشغل القلب عن الله، ألا ترى أنه صلى الله عليه وسلم قال في حديث أبي بكر: ((أفلا أدلك على ما يذهب الله صغار الشرك وكباره عنك؟))، قال: بلى يا رسول الله، قال: ((تقول كل يومٍ ثلاث مراتٍ: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم)).
فصغار الشرك مثل قول الرجل: ما شاء الله وشئت، ومن الند أن تقول: لولا فلان، لكان كذا وكذا.
1510 - ونا سهل بن العباس، قال: نا سفيان، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم واللو؛ فإن اللو يفتح عمل الشيطان)).