كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 6)

ولقها منك رضواناً))، فقلت لابن عمر: أشيئاً سمعته من رسول الله، أم شيئاً قلته من رأيك؟ قال: إني إذاً لقادر على القول، بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى محمد بن مقاتل، عن ابن أبي فديك، عن زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع، عن عبد الله بن محمد: أن إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم توفي، فأخرج، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي أمام سريره، ثم دخل قبره، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع في القبر، فاضت عيناه، فلما رأى ذلك أصحابه، بكوا حتى ارتفعت أصواتهم، ثم أقبل أبو بكر رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله! تبكي، وأنت تنهانا عن البكاء؟ فقال عليه السلام: ((يا أبا بكرٍ! تدمع العين، ويتوجع القلب، ولا نقول ما يسخط الرب تعالى))، ثم دفن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أحدٍ يأتينا بماءٍ نطهر به قبر الصبي))، فأتي بماءٍ، فأمر به فرش على قبر إبراهيم، ثم وضع يده اليمنى على قبره من عند

الصفحة 450