كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 6)

إلى النفس تريد به الرياء، فيكون عدلاً لا جور فيه، فقد وقف عليك بالعمل على سبيل الاستواء.
وأما الصدق في العدل: بأن يرمي ببصر قلبه إلى موضع المشاهدة والمنظر: أن الله ناظر إليه في فعله هذا، وأنه شاهده.
وأما الأدب: فأن يضع كل شيء من الحركات موضعها؛ في موضع السبق سبقه، وفي موضع المبادرة مبادرته، وفي موضع السرعة سرعته، وفي إتمام الفعل إتمامه.
وأما البهاء: فوقاره، وسكينته، وزينته، وطلاوته، ولبقه، وحسنه، فالحق من المعرفة، والإصابة من الهدى، والعدل من الجلال، والصدق من الخشية، والأدب من العقل الأكبر في القبضة، والبهاء من المحبة، فمثل ذلك كمثل ثوب منسوج جوهري محكم منقوش، فالثوب هو الحق، والجوهر الهدى، والمحكم من الجلال، والنقش من البهاء.

الصفحة 460