كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 6)

الأصل الثاني والثمانون والمئتان
1541 - حدثنا علي بن حجر السعدي، قال: أنا الوليد بن محمد الموقري، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى في البيت كسرة ملقاة، فمشى إليها، فرفعها ومسحها، وقال: ((يا عائشة! أحسني مجاورة نعم الله، فقلما نفرت من قومٍ فكادت ترجع إليهم)).
قال أبو عبد الله رحمه الله:
فرأس النعم: الدين، ونور التوحيد: معرفة بالقلب، وشهادة باللسان أن لا إله إلا الله، فرأس نعم الدنيا: هذا الجسد الذي هو قالب لهذه النعمة الفائقة للنعم، وإن الله تعالى أنعم عليك بنور التوحيد حتى عرفته، ثم وضع لك حول قلبك في صدرك بيدراً من الأنوار، يتربى فيها نور المعرفة،

الصفحة 481