كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 6)

بشيء، أقبل عليه، وطلبه، فإذا رأى الله من عبده إقبالاً على هذه الدنيا الدنية، وعلى هذه الشهوة الرديئة، أعرض عنه، وردها عليه حتى يكون همه دنياه، ونهمته شهوات نفسه، وطلبه العلو فيها، حتى يضاد أقضيته وتدبيره، ويقطع بها عمره، خاب عن الله، وخسر الدنيا والآخرة، وإذا رأى إقباله على ربه، صنع له جميلاً، وهيأ له تدبيراً ينال به فوز العاجل والآجل، وسعادة الدارين.
1547 - أنا أحمد بن مصرف اليامي، قال: أنا محمد ابن بشر العبدي، عن جنيد بن العلاء بن أبي وهرة، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم، فما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله تعالى إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة، وكان الله بكل خيرٍ إليه أسرع)).

الصفحة 497