كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 6)
ومن حرمته: أنه إذا تثاءب، أن يمسك عن القراءة؛ لأنه إذا قرأ، فهو مخاطب ربه، ومناج، والتثاؤب من الشيطان.
ومن حرمته: أن يستعيذ بالله عند ابتدائه للقراءة من الشيطان الرجيم، ويقرأ: {بسم الله الرحمن الرحيم}، إن كان ابتداء قراءته من أول السورة، أو من حيث بلغ.
ومن حرمته: إذا أخذ في سورة، لم يشتغل بشيء حتى يفرغ منها، إلا من ضرورة.
ومن حرمته: إذا أخذ في القراءة، لم يقطعها ساعة فساعة بكلام الآدميين من غير ضرورة.
ومن حرمته: أن يخلو بقراءته حتى لا يقطع عليه أحد بكلام، فيخلطه بجوابه؛ لأنه إذا فعل ذلك، زالت عنه سلطان الاستعاذة في البدء.
ومن حرمته: أن يقرأه على تؤدة، وترسيل، وترتيل.
ومن حرمته: أن يشتغل فيه ذهنه، وفهم؛ حتى يعقل ما يخاطب.
ومن حرمته: أن يقف على آية الوعد، فيرغب إلى الله، ويسأله من فضله، وأن يقف على آية الوعيد، فيستجير بالله منه.
ومن حرمته: أن يقف على أمثاله، فيمتثلها.
ومن حرمته: أن يلتمس غرائبه وإعرابه.