كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)

75/ 15948 - "فُضِّلتُ بِأَرْبَع: جُعلْتُ أَنَا وَأُمَّتِى فِي الصَّلاة كَمَا تَصُفُّ الْمَلائِكَةُ، وَجُعِلَ الصَّعِيدُ لِي وُضُوءًا، وَجُعِلَت لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأَحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ".
طب عن أَبي الدرداءِ (¬1).
76/ 15949 - "فُضِّلتُ عَلَى آدَمَ بِخَصْلَتَينِ: كانَ شيطَانِى كَافِرًا فَأَعَانَنِى اللهُ عَلَيهِ حَتَّى أسْلَمَ، وَكُنَّ أزْوَاجى عَوْنًا لِي، وَكَانَ شِيطَانُ آدَمَ كَافِرًا، وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ عَوْنًا عَلَى خَطِيئَتِهِ".
الديلمى، وابن الجوزي في الواهيات عن ابن عمر (¬2).
77/ 15950 - "فُضِّلتُ بِأَرْبَعٍ: جُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ
¬__________
(¬1) الحديث في الصعير برقم 5883 من رواية الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء، قال المناوى: قال الزين العراقي: المراد به التراص وإتمام الصفوف الأول فالأول في الصلاة، فهو من خصائص هذه الأمة، وكانت الأمم السابقة يصلون منفردين، وكل واحد على حدة، وقوله: "وجعل الصعيد- إلى قوله ... الغنائم "فيه رد لقول ابن بزيد يحتمل أن المراد به الاصطفاف في الجهاد، وفيه مشروعية تعديد نعم الله، وإلقاء العلم قل السؤال، وأن الأصل في الأرض الطهارة، وأن صحة الصلاة لا تختص بالمسجد المبنى لذلك، وأما حديث: "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد"، فضعيف واستدل به صاحب المبسوط من الحنفية على إظهار كرامة الآدمى، لأنه خلق من ماء وتراب وقد ثبت أن كلا منهما طهور، رواه الطبراني عن أبي الدرداء، اهـ مناوى.
(¬2) الحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط ص 347 قال: أخبرنا عبدوس عن أبي القاسم البزار، عن محمد بن يحيى عن محمد بن حمويه السراج، عن محمد بن الوليد بن أبان عن إبراهيم بن صرمة عن يحيى بن سعيد، عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فضلت على آدم بخصلتين: كان شيطانى كافرًا فأعاننى الله عليه حتى أسلم، وكان أزواجى عونا لي، وكان شيطان آدم كافرًا وزوجته عونا على خطيئته "اهـ.
والحديث في الصغير برقم 5885 من رواية البيهقي في دلائل النبوة عن ابن عمر، قال المناوى: رواه البيهقي في الدلائل عن ابن عمر بن الخطاب.
وفيه (محمد بن الوليد البقلانسى) قال في الميزان عن ابن عدي: يضع، وعن أبي عروبة، كذاب، قال: ومن أباطيله هذا الخبر، وقال الحافظ العراقي: ضعيف لضعف محمد بن الوليد، انظر ترجمته في الميزان رقم 8293.
قال المناوى: (وكانت زوجته عونا على خطيئته) فإنها حملته على أن أكل من الشجرة، فأهبطا من الجنة، وقد فضل عليه بخصال أخرى، ومفهوم العدد ليس بحجة عند الجمهور اهـ مناوى.

الصفحة 14