كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)

109/ 15982 - "في الإِنْسَانِ سِتُّونَ وَثَلاثِمَائةِ مِفْصَلٍ، فَعَلَيهِ أنْ يَتَصَدَّق عَنْ كُلِّ مِفْصَلٍ مِنْهَا صَدَقَةً، قَالُوا: وَمَنْ يُطِيقُ ذَلكَ؟ قَال: النُّخَاعَةُ تَرَاهَا في الْمَسْجدِ فَتَدْفِنُهَا، وَالشَّيْءُ تُنَحِّيهِ عَن الطَّرِيق فَإِنْ لَمْ تَقْدرِ فَرَكعَتَا الضُّحَى تُجزِى عَنْكَ".
حم، د، ع، والرويانى، وابن خزيمة، حب، وابن السنى، وأبو نعيم معًا في الطب، ض عن عبد الله بن بريدة، عن أَبيه (¬1).
¬__________
= عبد السلام بن حرب عن حصيف وعبد السلام ثقة حافظ وروى شريك هذا الحديث عن حصيف عن أبي عبيدة عن أبيه عن عبد الله، وأبو عبيدة بن عبد الله لم يسمع من عبد الله، ورواه ابن ماجه في كتاب (الزكاة) باب: في صدقة البقر ج 1 ص 577 برقم 1804.
(¬1) الحديث أخرجه الإمام أبو داود في سننه في كتاب الأدب في باب إماطة الأذى عن الطريق ج 4 ص 361 رقم 5242 طبع المكتبة التجارية، ضبط وتعليق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد بلفظ: حدثنا أحمد بن محمد المروزى، قال: حدثني علي بن حسين، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبا بريدة يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "في الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلا فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة" قالوا: ومن يطيق ذلك يا نبي الله؟ ، قال: "النخاعة. ... الحديث".
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند حديث بريدة الأسلمي) - رضي الله عنه - ج 5 ص 354، 359 ط دار الفكر العربي.
والحديث في الصغير برقم 5910 عن بريدة ورمز المصنف بضعفه قال (المناوى): وفي رواية ستمائة وستون قالوا: وهي غلط (فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة) قالوا: من يطيق ذلك؟ قال (النخاعة) أي البذقة التي تخرج من أصل الفم مما يلي أصل النخاع، والنخاة البذقة، التي تخرج من أصل الحلق من مخرج الخاء المعجمة، قال المناوى: فيه (علي بن الحسين بن واقد) ضعفه أبو حاتم وقواه غيره.
ترجمة (علي بن الحسين بن واقد المروزى) صدوق عن أبيه وأبي حمزة السكونى وطائفة، وعنه إسحاق ومحمود بن غيلان وأبو الدرداء بن منيب وخلق، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال النسائي وغيره: ليس به بأس، وذكره العقيلي، وقال: مرجى، قال: (خ) مات: سنة إحدى عشرة ومائتين، (لسان الميزان ج 2 ص 223).

الصفحة 30