كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)
477/ 17524 - "لَكَ في ذَلِكَ أَجْرُ مَا أَنْفَقْتَ عَلَيهِم، فَأَنْفِقِى عَلَيهِم -يَعْنِي زَوْجَهَا وَوَلَدَهَا-".
حب عن ريطة امرأَة عبد الله بن مسعود (¬1).
478/ 17525 - "لَكَ الْجَنَّةُ عَلَيَّ يَا طَلْحَةُ غَدًا".
أَبو نعيم في فضائل الصحابة عن عمر (¬2).
¬__________
(¬1) ورد في مجمع الزوائد جـ 3 ص 118 كتاب (الزكاة) باب: الصدقة على الأقارب وصدقة المرأة على زوجها، قال: وعن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود وأم ولده وكانت امرأة صناع اليد قال: فكانت تنفق عليه وعلى ولده من صنعتها قالت: فقلت لعبد الله: لقد شغلتنى أنت وولدك عن الصدقة فما استطيع أن أتصدق معكم بشيء فقال لها عبد الله: والله ما أحب إن لم يكن لك في ذلك أجر أن تفعلى، فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله إني امرأة ذات صنعة أبيع منها، وليس لي ولا لولدى ولا لزوجى نفقة غيرها، وقد شغلونى عن الصدقة فما استطيع أن أتصدق بشيء، فهل لي في ذلك من أجر فيما أنفقت عليهم، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنفقى عليهم فإن لك في ذلك أجر ما أنففت عليهم" قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة وقد توبع.
وفي السنن الكبرى للبيهقى جـ 4 ص 179 كتاب الزكاة قال: (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن إسحاق وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا: أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ أنس بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه أنه أخبره عبد الله بن عبد الله عن ريطة بنت عبد الله امرأة عبد الله بن مسعود وأم ولده، وكانت امرأة صناعة وليس لعبد الله بن مسعود مال، وكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمن صنعتها، فقال ما أحب إن لم يكن لك في ذلك أجر أن تفعلى، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي وهو، فقالت يا رسول الله إني امرأة ذات صنعة أبيع منها وليس لي ولا لولدى ولا لزوجى شيء فشغلونى فلا أتصدق، فهل لي في ذلك أجر؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم، فأنفقى عليهم".
وقريب من هذا ما رواه مسلم في صحيحه جـ 2 ص 695 كتاب (الزكاة) باب 14) رقم 47 قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: قلت يا رسول الله: هل لي أجر في بني سلمة؟ أنفق عليهم ولست بتاركتهم هكذا وهكذا إنما هم بنى، فقال: "نعم لك فيهم أجر ما أنفقت عليهم".
(¬2) ورد في تفسير القرطبي جـ 2 ص 364 قال: ومن هذا ما روى أن رجلًا قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرًا محتسبًا؟ قال: "فلك الجنة، فانغمس في العدو حتى قتل" وفي كنز العمال جـ 12 رقم 33365: لك الجنة علي يا طلحة غدًا)، في فضائل الصحابة عن عمر.
وطلحة بن عبد الله بن عثمان أبو محمد القرشي التميمي ويعرف بطلحة الخير وطلحة الفياض توفي سنة ست وثلاثين وعمره ستون سنة، كما في أسد الغابة (3 - 88).