كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)

479/ 17526 - "لَكَ مَا نَوَيتَ يَا يَزِيدُ، ولَكَ مَا أَخَذْتَ يَا مَعْنُ".
حم، خ عن معن بن يزيد قال: أَخرج أَبى دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد، فجئت فأَخذتها، فقال: والله ما إِياك أَردت، فخاصمته إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره (¬1).
480/ 17527 - "لَكَ أَجْر مَا نَوَيتَ".
ع عن معن بن يزيد (¬2).
¬__________
(¬1) في النسخة تصحيف لكلمة يزيد فذهبت ياؤها.
والحديث رواه البخاري في صحيحه جـ 2 ص 138 ط / الشعب كتاب (الزكاة) باب: إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر، قال: حدثنا محمد بن يوسف حدثنا إسرائيل حدثنا أبو الجويرية أن معن بن يزيد - رضي الله عنه - حدثه قال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأبي وجدى، وخطب على فأنكحنى وخاصمت إليه، كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها، فوضعها عند رجل في المسجد، فجئت فأخذتها فأتيته بها، فقال: والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لك ما نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يا معن".
قال في الفتح كتاب الزكاة ج 4 ص 34: ومعن بن يزيد، هو ابن الأخنس بن حبيب السلمى كما حزم به ابن حبان وغير واحد ووقع في الصحابة لمطين وتبعه الباوردى والطبراني وابن منده وابن معين أن اسم جد معن بن يزيد ثور فترجموا في كتبهم بثور، وساقوا حديث الباب من طريق الجراح والد وكيع عن أبي الجويرية، عن معن بن يزيد، عن ابن ثور السلمى.
والحديث في مسند أحمد ج 3 ص 370 قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مصعب بن المقدام ومحمد بن سابق قالا: ثنا إسرائيل عن أبي الجويرية أن معن بن يزيد حدثه قال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأبي وجدى وخطب على فأنكحنى وخاصمت إليه، فكان أبي يزيد خرج بدنانير يتصدق بها، فوضعها عند رجل في المسجد، فأخذتها فأتيته بها، فقال والله ما إياك أردت بها، فخاصمته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لك ما نويت يا يزيد ولك يا معن ما أخذت".
وأخرجه البيهقي في سننه كتاب الصدقات، باب الرجل يخرج صدقته إلى من ظنه من أهل السهمان فبان أنه ليس من أهل السهمان ج 7 ص 34 بلفظ أحمد.
(¬2) في مسند أبي يعلى الموصلى ج 3 ص 122 لم يذكر إلا حديثًا واحدا موقوفًا ولم يذكر حديث الباب، وكذلك في مسند يزيد بن أسد"، ج 2 ص 213، والحديث في سنن البيهقي ج 7 ص 34 كتاب الصدقات، باب: الرجل يخرج صدقته إلى من ظنه من أهل السهمان فبان أنه ليس من أهل السهمان"، قال: (وقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن تميم ببغداد ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عبد الرحمن بن علقمة المروزى ثنا أبو أحمد السكرى عن أبي الجويرة الحرمى قال: سمعت معن بن يزيد يقوله: خاصمت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفلحنى وخطب على فأنكحنى، وبايعته أنا وجدى، قال: قلت له: وما كانت خصومتك قال: كان رجل يغشى المسجد فيتصدق على رجال يعرفهم، فجاء ذات ليلة ومعه جده، فظن أنى بعض من يعرف، فلما أصبح تبين له، فأتانى، فقال: ردها، فأبيت، فاختصمنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأجاز لي الصدقة وقال: "لك أجر ما نويت"، قال الشيخ: وظاهر هذا أن المتصدق كان رجلا أجنبيا، والله أعلم.

الصفحة 752