كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)

481/ 17528 - "لَكُمْ كُلُّ عَظْم ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيهِ يَقَعُ فِي أَيدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا يَكُونُ لَحْمًا، وَكُلُّ بَعْرَةٍ عَلفٌ لِدَوَابِّكُمْ؛ فَلَا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا فَإنَّهُمَا طَعَامُ إِخْوَانِكُم".
م عن ابن مسعود: أَن الجن سأَلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزاد، قال: فذكره (¬1).
482/ 17529 - "لَكُمْ أَن لا تُحَشَّرُوا، وَلَا تُعَشَّرُوا وَلَا خَيرَ فِي دِين لَيسَ فِيهِ رُكُوعٌ".
حم، د عن عثمان بن أَبي العاصى (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في صحيح مسلم ج 5 ص 332 برقم 450 كتاب (الصلاة) باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن بلفظ: حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى عن داود، عن عامر قال: سألت علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن؟ ، قال: فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن؟ ، قال: لا، ولكنا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: استطير أو اغتيل قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء، قال: فقلنا: يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فقال: "أتانى داعى الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن"، قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال: "لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما وكل بعرة علف لدوابكم"، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم"، وأورد ابن كثير صدره في تفسير سورة الأنعام آية {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيهِ} الآية 121.
(¬2) الحديث أخرجه أبو داود في سننه ج 3 ص 163 برقم 3026 كتاب الخراج باب: ما جاء في خبر الطائف بلفظ: حدثنا أحمد بن علي بن سويد (يعني ابن منجوف) ثنا أبو داود عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم فاشترطوا عليه أن لا يحشروا ولا يعشروا ولا يجبوا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لكم أن لا تحشروا ولا تعشروا ولا خير في دين ليس فيه ركوع".
ومعنى لا تحشروا ولا تعشروا كما في النهاية: أي لا يندبون إلى المغازي، ولا تضرب عليهم البعوث وقيل: لا يحشرون إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم بل يأخذها في أماكنهم.
وعثمان بن أبي العاص ترجمته في أسد الغابة ج 3 ص 579 رقم 3575، وقال: وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفد ثقيف فأسلم، واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الطائف.
والحديث في مسند أحمد طبعة بيروت ج 4 ص 218 مسند عثمان بن أبي العاص بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا عفان، قال: ثنا ابن سلمة عن حميد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص، أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم فاشترطوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - أن لا يحشروا ولا يعشروا ولا يجبوا ولا يستعمل عليهم غيرهم قال: فقال: "إن لكم أن لا تحشروا ولا تعشروا ولا يستعمل عليكم غيركم" وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا خير في دين لا ركوع فيه" قال: وقال عثمان بن أبي العاص: يا رسول الله، علمنى القرآن واجعلنى إمام قومى.

الصفحة 753