كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)

491/ 17538 - "لِلْجَنَّةِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ يَدْخُلُه الصَّائِمُونَ".
ابن النجار عن ابن مسعود (¬1).
¬__________
= "ثلاثة أيام ولياليهن: للمسافر يوم وليلة، وللمقيم لا ينزعه من بول ولا نوم ولا غائط إلا من جنابة" ثم سأله عن التوبة فقال: "للتوبة باب بالمغرب مسيرة سبعبن عامًا، أو أربعين عامًا لا يزال كذلك حتى يأتي بعض آيات ربك طلوع الشمس من مغربها".
وأخرجه أحمد في مسنده جـ 4 ص 239، مسند صفوان بن عسال المرادى، بلفظ آخر، فقال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادى، فقال: ما جاء بك؟ قال: فقلت: جئت أطلب العلم، قال: فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من خارج يخرج من بيت في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع" قال أسألك عن المسح بالخفين؟ قال نعم: لقد كنت في الجيش الذين بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهر ثلاثًا إذا سافرنا، ويومًا وليلة إذا أقمنا، ولا نخلعهما إلا من جنابة، قال: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن بالمغرب بابا مفتوحًا للتوبة، مسيرته سبعون سنة لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه".
وأخرجه الترمذي بشرح معه (تحفة الأحوذي) جـ 9 ص 518 برقم 3602 بلفظ: حدثنا أحمد بن عبدة الضبى، أخبرنا حماد بن زيد عن عاصم عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادى فقال لي: ما جاء بك؟ قلت: ابتغاء العلم، قال: بلغنى أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل، قال: قلت له: إنه حاك أو حكَّ في نفسي شيء من المسح على الخفين، فهل حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه شيئًا؟ قال: نعم! كنا إذا كنا سفرا أو مسافرين، أمرنا أن لا نخلع خفافنا ثلاثًا إلا من جنابة ولكن من غائط، وبول، ونوم، قال فقلت: فهل حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره؟ فناده رجل كان في آخر القوم بصوت جهورى أعرابى جلف جاف، فقال: يا محمد: فقال له القوم: منه إنك قد نهيت عن هذا، فأجابه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نحو من صوته (هاؤم) فقال: الرجل يحب القوم ولما يحلق بهم، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المرء مع من أحب" قال زر فما برح يحدثنى حتى حدثني أن الله -عزَّ وجلَّ- جعل بالمغرب بابًا عرضه مسيرة سبعين عامًا للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس من قبله) وذلك قول الله - تبارك وتعالى- {يوم يأتي بعض آيات الشمس من قبله} وذلك قول الله -تبارك وتعالى-: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} الآية وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
والحديث في الصغير برقم 7336 من رواية الطبراني في الكبير عن صفوان بن عسال ورمز له السيوطي بالحسن.
(¬1) هكذا بالأصول بدون أداة النفي والاستثناء في "يدخله الصائمون" وفي إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين للعلامة الزبيدي المشهور بمرتضى جـ 4 ص 191 حديث بلفظ: قال - صلى الله عليه وسلم -: "للجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون" وقال المؤلف: أخرجاه من حديث سهل بن سعد.
وفي كتاب الأمالى للإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجرى جـ 2 ص 109 حديث بلفظ: أخبرنا أبو بكر بن ريدة قراءة عليه بأصفهان قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال: حدثنا يحيى عثمان بن صالح قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا أبو غسان محمد بن مطرف قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "في الجنة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون". =

الصفحة 758