كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)

511/ 17558 - "للظَّاعِنِ رَكْعَتَانِ وَللْمُقيم أَرْبَعٌ مَوْلِدِى بِمَكَّةَ، وَمُهَاجَرِى بِالْمَدِينَةِ، فَإِذَا خَرَجْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ مُصْعِدًا مِنْ ذِي الْحُلَيفَةِ، صَلَّيتُ رَكْعَتَينِ حَتَّى أَرْجِعَ".
الحسن بن سفين عن أَبي بكر (¬1).
512/ 17559 - "لِلْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ الصَّالِحِ أَجْرَانِ".
حم، خ، م عن أَبي هريرة (¬2).
¬__________
(¬1) جاء في الأصل (وللمقيم الركعة) وهو تصحيف التصويب من حلية الأولياء جـ 2 ص 222 في ترجمة أبي العالية. قال: حدثنا أبو عمر بن حمدان قال: ثنا الحسين بن سفيان قال: ثنا محمد بن حميد قال: ثنا حكام بن مسلم وهارون بن المغيرة قالا: ثنا عنبسة بن سعيد، عن عثمان الطويل، عن رفيع أبي العالية الرياحى قال: خطبنا أبو بكر الصديق فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "للظاعن ركعتان وللمقيم أربع، مولدى مكة ومهاجرى المدينة فإذا خرجت مصعدًا من ذي الحليفة صليت ركعتين حتى أرجع".
هذا حديث غريب تفرد به عنبسة بن سعيد من حديث رفيع.
وترجمة رفيع أبي العالية في الميزان برقم 2790، وهو: رفيع أبي العالية الرياحى له ترجمة في كامل بن عدى وهو ثقة فأما قول الشافعي -رحمه الله- حديث أبي العالية الرياحى رياح، فإنما أراد به حديثه الذي أرسله في القهقهة فقط، ومذهب الشافعي أن المراسيل بحجة، فأما إذا أسند أبو العالية فحجة.
وأورده ابن عدي في الكامل في حديث رفيع بن مهران المعروف بابن أبي العالية الرياحى جـ 3 ص 1026.
(¬2) الحديث في عمدة القارئ شرح صحيح البخاري جـ 11 ص 6 كتاب (العتق) باب: العبد إذا أحسن عبادة ربه ونصح سيده، قال: حدثنا بشر بن أحمد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "للعبد المملوك الصالح أجران، والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمى لأحببت أن أموت وأنا مملوك".
وفي شرح العينى لهذا الحديث آراء للعلماء تحدد أن جملة "والذي نفسي بيده ... الخ" المذكورة في الحديث أنها من كلام أبي هريرة، ولكن الكرمانى يقول: بأن هذا كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويقول: بأن المقصود (بر أمه) أمه في الرضاعة، لكن الرأى الأول أرجح -والحديث على هذا مدرج- وصرح بالإدراج الإسماعيلي من طريق آخر، عن عبد الله بن المبارك بلفظ: "والذي نفس أبي هريرة بيده" وهذا يؤيده رواية الإمام أحمد بن حنبل.
والحديث في صحيح مسلم تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي جـ 3 ص 1284 - 1285 كتاب (الإيمان) باب: ثواب العبد وأجره إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله- برقم 1665 من طريق سعيد بن المسيب قال: قال أبو هريرة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "للعبد المملوك المصلح أجران" والذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمى لأحببت أن أموت وأنا مملوك".
ورواه البيهقي في السنن في كتاب (النفقات) باب: فضل المملوك إذا نصح جـ 8 ص 12 من طريق سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة بلفظ مسلم ثم قال: ورواه مسلم في وجهين آخرين، عن يونس.

الصفحة 769