كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)
550/ 17597 - "لَمْ يَمْنَعْنِى أَنْ أَرُدَّ عَلَيك إِلّا أَنِّي لَمْ أَكُنْ مُتَوَضِّئًا".
ط والباوردى عن حنظلة الأَنصارى أَن رجلًا سلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يرد عليه حتى تمسح وقال: فذكره (¬1).
551/ 17598 - "لَمْ آتِكُمْ إِلَّا بِخَيرٍ، أَتَيتُكُم أَنْ تَعْبُدُوا الله وَحْدَه لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنْ تَدَعُوا اللَّاتَ وَالْعُزَّى، وَأَنْ تُصَلُّوا بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، وَأَنْ تَصُومُوا مِن السَّنَةِ شَهْرًا، وَأَنْ تَحُجُّوا الْبَيتَ، وَأَنْ تَأْخُذُوا مِنْ أَمْوَالِ أَغْنِيَائِكُم فَتَرُدُّهَا عَلَى فُقَرَائِكُمْ".
¬__________
= حدثنا خالد، حدثنا بيان، عن قيس، عن جرير قال: كان بيت في الجاهلية يقال له: ذي الخلصة، والكعبة اليمانية، والكعبة الشامية فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا تريحنى من ذي الخلصة؟ فنفرت في مائة وخمسين راكبا فكسرناه، وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فدعا لنا ولأحمس".
وتلاه حديثان آخران، عن جرير بنفس المعنى.
و"ذو الخلصة" هو بيت كان فيه صنم لدوس, وخثعم وبجبلة وغيرهم وقيل: ذو الخلصة: الكعبة اليمانية التي كانت باليمن، فأنفذ إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جرير بن عبد الله فخر بها، وقيس: ذو الخلصة اسم الصنم نفسه وفيه نظر، لأن "ذو" لا يضاف إلَّا إلى أسماء الأجناس. اهـ نهاية.
(¬1) الحديث في مسند الطيالسى جـ 6 ص 178 رقم 1265 مسند حنظلة بن الراهب الأنصار - رضي الله عنه - قال: حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن رجل، عن حنظلة الأنصاري أن رجلا سلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد عليه حتى تمسح قال: لم يمنعنى أن أرد عليك إلَّا أنى لم أكن متوضئا أو قال: لم يرد عليه حتى تمسح فرد عليه.
والحديث بمسند أحمد، الجزء الخامس، حديث المهاجر بن قنفد - رضي الله تعالى عنه - صـ 80، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا روح، ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن حضين أبي ساسان الرقاشي، عن المهاجر بن قنفد بن عمرو بن جدعان قال: سلمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ، فلم يرد على، فلما فرغ من وضوئه قال: "لم يمنعنى أن أرد عليك إلَّا أنى كنت على غير وضوء" اهـ.
وورد الحديث بكنز العمال، الجزء التاسع ص 132 برقم 25354، وقال المصنف: رواه أبو داود الطيالسى، والباوردى، عن حنظلة الأنصاري وص 217 برقم 25728، وقال المصنف: رواه ابن جرير. اهـ.
وترجمة "حنظلة الأنصاري" في أسد الغابة جـ 2 صـ 66 وقال: حنظلة بن أبي عامر وقال ابن إسحاق: اسم أبي عامر: عمرو بن صيفى بن زيد بن أمية بن ضبيعة ويقال: اسم أبي عامر: عبد عمرو بن صيفى بن زيد بن أمية بن ضبيعة: وقال ابن الكلبى: حنظلة بن أبي عامر الراهب بن صيفى بن النعمان بن مالك بن عمير، وكان أبوه يعرف بالراهب في الجاهلية وحنظلة هذا هو غسيل الملائكة.