كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)

حم، خ، م عن أَبي هريرة (¬1).
556/ 17603 - "لَمْ يَتَكَلَّمْ في الْمَهْدِ إِلَّا عِيسَى وَشَاهِدُ يُوسفَ وَصَاحِبُ جُرَيج بْنُ مَاشطة فِرْعَوْنَ".
ك عن أَبي هريرة (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه وذكره ابن حجر في فتح الباري الجزء السابع، كتاب (أحاديث الأنبياء)، باب: واذكر في الكتاب مريم صـ 287، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، عن أي هريرة, عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لم يتكلم في المهد إلَّا ثلاثة: عيسى، وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج ... الحديث" وذكر فيه (فقالت: من جريج، فأتوه) بدلا من (فقالت، من جريج) التي هنا.
وأخرجه مسلم في صحيحه، الجزء الرابع، باب: تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة وغيرها صـ 1976، قال: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم يتكلم في المهد إلَّا ثلاثة ... الحديث".
والحديث بمسند أحمد الجزء الثاني، مسند أبي هريرة صـ 307، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وهب بن جرير، حدثني أبي قال: سمعت محمد بن سيرين يحدث عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم يتكلم في المهد إلَّا ثلاثة، عيسى ابن مريم، وفين من بنى إسرائيل رجل عابد يقال له جريج، فابتنى صومعة، وتعبد فيها، قال: فذكر بنو إسرائيل يوما عبادة جريج، فقالت: بغى منهم لئن شئتم لأصلبنه فقالوا: قد شئنا، قال: فأتته فتعرضت له، فلم يلتفت إليها، فأمكنت نفسها من راع ... الحديث".
(¬2) انظر الحديث الآتي: الحديث في المستدرك كتاب (التاريخ) جـ 2 صـ 595 قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن محمد الشعيرى، ثنا السرى بن خزيمة، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا جرير بن حازم, ثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم يتكلم في المهد إلَّا ثلاثة: عيسى ابن مريم وشاهد يوسف وصاحب جريج وابن ماشطة بنت فرعون" وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
والملحوظ أن في رواية المستدرك إضطرابا إذ قال: ثلاثة وعد أربعة وابن بنت ماشطة فرعون وفي الأصل: وابن ماشطة فرعون وفي الفتح لابن حجر جـ 7 صـ 278 عند شرحه للحديث السابق: قال: قال القرطبي: في هذا الحصر نظر وذكر كلاما مؤداه أن المتكلمين وهم صغار أكثر من ذلك وعبد منهم سيدنا عيسى - عليه السلام - وصاحب جريج وصاحب الأخدود وابن المرأة التي ورد ذكره في رواية البخاري عن أبي هريرة وشاهد يوسف وابن ماشطة فرعون كما في رواية الحاكم وقال: وزعم الضحاك في تفسيره أن يحيى تكلم في المهد أخرجه الثعلبي فإن ثبت صاروا سبعة، وذكر البغوي في تفسيره أن إبراهيم الخليل تكلم في المهد، وفي سير الواقدي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تكلم أوائل ما ولد وقد تكلم في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - مبارك اليمامة وقصته في دلائل النبوة للبيهقى من حديث معرض بالضاد المعجمة - والله أعلم.
والحديث في الصغير برقم 7359، الجزء الخامس صـ 294، ورمز له المصنف بالصحة.
وقال المناوى: على شرطهما، وأقره الذهبي. اهـ.
والحديث بكنز العمال، الجزء الحادي عشر صـ 501 برقم 32344.

الصفحة 791