كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)

عق عن أبي بن كعب (¬1)،
613/ 17660 - "لَمَّا أُسْرِى بِى كُنْتُ أَنَا فِي شَجَرَةٍ، وَجِبْريلُ فِي شَجَرَةٍ فَغَشَينَا مِنْ اللهِ مَا غَشَينَا فَخَرَّ جِبرِيلُ مَغْشِيًا عَلَيهِ، وَثَبَتُّ عَلَى أَمْرِى فَعَرفْتُ فَضْلَ إِيمَانِ جَبرِيلَ عَلَى إيمَانِى" (¬2).
هب عن عطارد بن حاجب.
614/ 17661 - "لَمَّا لَقِيَ مُوسَى الْخَصرَ جَاءَ طَيرٌ فألْقَى مِنْقَارَهُ فِي الْماءِ، فَقَال الْخِضرُ لِموَسى: تَدْرى مَا يَقُولُ هَذَا الطَّائرُ؟ ، قَال: وَمَا يَقُولُ؟ قال: يَقُولُ: مَا عِلْمُكَ وَعِلمُ مُوسَى فِي عِلْم اللهِ إلا كَمَا أخَذَ مِنْقَارِى مِنْ هذا الْمَاء".
¬__________
(¬1) الحديث في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلى في ترجمة إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت ج 1 ص 91 وبعد أن ضعفه، وبين أن البخاري قال عنه: منكر الحديث قال: ومن حديثه ما حدثناه إبراهيم بن محمد قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت قال: حدثني أبي عن خارجة بن زيد عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما بنى سليمان بن داود بيت المقدس ... الحديث"، وقال: ولا يتابع إلا من جهة متقاربة، وقال محققه: إسماعيل بن قيس، ضعفه البخاري والدارقطني والنسائي وابن عدي وابن حبان- لسان الميزان- 1/ 429 المجروحين (1: 127).
(¬2) الحديث في كتاب الحبائك في أخبار الملائك للإمام السيوط ص 159 بعنوان قائمة في مسائل منثورة -مسألة في التفضيل بين الملائكة والبشر- قال: (وأخرج) عن محمد بن عمر بن عطارد بن حاجب التميمى عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما أسرى بى كنت أنا في شجرة وجبريل في شجرة فغشينا من أمر الله بعض ما غشينا فخر جبريل مغشيًا عليه وثبت على أمرى فعرفت فضل إيمان جبريل على إيمانى".
وترجمة عطارد بن حاجب: في الإصابة في تمييز الصحابة ج 7 برقم 9559 وقال: هو عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد بن مناة بن تميم التميمى أبو عكرمة، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - واستعمله على صدقات بنى تميم ثبت ذكره في الصحيح من طريق جرير بن حازم عن نافع عن ابن عمر قال: رأى عمر بن الخطاب عطارد التميمى يبيع في السوق حلة سيراء (*) وكان رجلا يغشى الملوك ويصيب فهم فقال عمر: يا رسول الله! لو اشتريتها فلبستها لوفود العرب فقال: "إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة" رواه مسلم، عن سفيان بن أبي شيبة عن جرير، وارتد عطارد بن حاجب بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مع من ارتد من بنى تميم وتبع سجاح ثم عاد إلى الإسلام وهو قال فيها:
أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها ... وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا
فلعنه الله رب الناس كلهم ... على سجاح ومن بالكفر أغوانا
===
(*) سيراء فيها خطوط من حرير تخالف جميع لونها.

الصفحة 824