كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)
هب عن أبي أيوب (¬1).
619/ 17666 - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ قَال لَهُ: اسْجُدْ فَسَجَدَ، فَقَال: لَكَ الجَنَّةُ وَمَنْ سَجَدَ مِنْ ذُرِّيَّتكَ، وَقال لإِبْلِيس: اسْجُدْ فأَبَى، فقَال: لَكَ النَّارُ، وَمَنْ البَرَكاتُ في الْحِرْثِ وَالغَنَمِ".
الديلمى عن ابن مسعود (¬2).
620/ 17667 - "لَمَّا أَسكنَ اللهُ آدَمَ البَيتَ قَال: اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ أَعْطَيتَ كُلَّ عَامِلٍ أجْرَهُ فَأَعْطِنِى أَجْري، فأَوْحى اللهُ إِلَيهِ: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكَ إذا طُفْتَ بِهِ. فَقَال: يا ربِّ زِدْنى، قال: لقد غفرت لَمنْ طَافَ مِنْ وَلَدِكَ، فَيَا رَبِّ زدْنِى، قَال: غَفَرتُ لِمَنْ اسْتَغَفْرُوا له، قَال: فَقَامَ إِبْلِيسُ عَلَى المأْزَمَينِ (*) فَقَال: يَا رَبِّ جَعَلْتَنِى فِي دَارِ الْفَنَاءِ، وَجَعَلْتَ مَصِيرِى إلى النَّارِ وَجَعَلتَ مَعِي عَدُوى آدمَ، يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيتَهُ فأَعْطِنِى كَمَا عَطَيتَهُ، قال: جَعَلْتُكَ تَراهُ ولا يرَاك، قال: يَا رَبِّ زِدنى، قال: قَدْ جَعَلْتُ قَلْبَهُ مُسْتَكَنًا لَكَ، قَال: يَا رَبِّ زِدْنِى. قَال: قَدْ جَعَلتُكَ تَجْرِي فِيهِ مَجْرى الدَّمِ، قَال: فَقَامَ آدمُ قَال: يَا رَبِّ قَدْ أَعْطَيتَ إِبْلِيسَ فأَعْطِنِى قال: جَعَلتُكَ تَهُمُّ بالْحَسَنةِ وَلَا تَعْمَلُهَا فَأَكْتُبُها لَكَ، قَال: يَا رَبِّ زِدْنِى، قال: جَعَلْتُكَ تَهُمُّ
¬__________
(¬1) الحديث في مجمع الزوائد للهيثمى ج 10 ص 97 في كتاب الأذكار (باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا بالله)، "عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسرى به مر على إبراهيم - عليه السلام - فقال: من معك يا جبريل؟ ، قال: هذا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال له إبراهيم: مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة، قال: وما غراس الجنة؟ ، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله".
قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ليلة أسرى بى مررت لإبراهيم - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا جبريل من هذا معك؟ فقال: محمد فسلم على ورحب بى، وقال: مر أمتك، والباقي نحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد ووثقه ابن حبان.
(¬2) والحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر تحقيق الشيخ عبد القادر بدران ج 2 ص 159 في (ذكر ما كان من أمر إبراهيم - عليه السلام - بعد ذلك)، عن محمد بن كعب قال: إن أبا أيوب الأنصاري حدثني، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لما أسرى بى مررت بإبراهيم فذكر الحديث.
(*) المأزمين: والمأزم كل طريق ضيق بين جبلين وموضع الحرب أيضًا مأزم ومنه سمى الموضع الذي بين المشعر وبين عرفة مأزمين اهـ الصحاح للجوهرى ج 5 ص 1861.