كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 6)

بالسَّيِّئةِ وَلَا تَعْمَلُهَا فَلَا أَكْتُبُهَا عَلَيكَ وأكْتُبُ لَكَ مَكَانَهَا حَسَنَةً، قَال: يَا رَبِّ زِدْنِى، قَال: وَاحِدَةٌ لِي وَوَاحِدَةٌ بَينِى وَبَينكَ، وأُخْرَى لَكَ، وأُخْرَى فَضْلٌ مِنِّي عَلَيكَ، فأَمَّا الَّتِي لِي: تَعْبُدُنِى لَا تُشْرِك بِى شَيئًا، وأمَّا الَّتِي بَينِى وَبَينَكَ فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وَمِنِّى الإِجَابَةُ، وَأَمَّا الَّتِي لِي: فإِنَّكَ تَعْمَلُ الحَسَنَةَ فأَكْتُبُهَا بِعَشْرِ أمْثَالِهَا، وأمَّا الَّتِي فضْلٌ مِنِّي عَلَيكَ، فَتَسْتَغْفِرنِى فأَغْفِرُ لَكَ، وأَنَا الغَفُورُ الرَّحِيمُ".
الديلمى عن أبي سعيد الخدري.
621/ 17668 - "لَمَّا كانَ لَيلَةَ أُسْرِى بِى مَرَرْتُ بِالْملإِ الأَعْلَى وجِبْرِيلُ كالْحِلْسِ الْبَالِى مِن خَشْية اللهِ تَعَالى".
الديلمى عن جابر.
622/ 17669 - "لَمَّا كَلَّمَ اللهُ مُوسَى كَانَ يُبْصِرُ دَبِيبَ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا فِي الَّليلَةِ الظَّلمَاءِ مِن مَسِيرَةِ عَشْرَةِ فرَاسِخَ".
طب، وأبو الشيخ في تفسيره عن أبي هريرة (¬1).
623/ 17670 - "لَمَّا تُوفّيتْ خَدِيجَةُ نَزَلَ جِبْرِيلُ بِصُورَةِ عَائِشَةَ فِي سَرَقَة حَرِيرٍ خَضْرَاءَ، قَال: يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا، وَزَوْجَتُكَ فِي الآخِرَةِ عِوَضًا مِنْ خَدِيجَة بِنْتِ خُويلد".
¬__________
(¬1) الحديث في مجمع الزوائد للهيثمى في كتاب ذكر الأنبياء- صلوات الله تعالى وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين - باب ذكر موسى الكليم- صلوات الله عليه وسلامه- ج 8 ص 203 بلفظ: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لما كلم الله موسى كان يبصر دبيب النمل على الصفا في الليلة المظلمة من مسيرة عشرة فراسخ".
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك.
وأورده الحافظ ابن كثير في تفسير سورة النساء عند قوله -تعالى- {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} ج 2 ص 427 بلفظ: وقال ابن مردويه: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن الحسين بن بهرام، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا هانى بن يحيى، عن الحسن بن أبي جعفر عن قتادة عن يحيى بن وثاب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ""كلم الله موسى كان يبصر دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء"، وقال هذا حديث غريب وإسناده لا يصح، وإذا صح موقوفًا كان جيدًا.

الصفحة 828