كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
وحدلمجما هالة بنت خويلد أخت خديجة لما استأذت على النبى ص! ي! ه! فارتاح
لذلق، وتكلصت عائشة بقولها: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش؟ مذكور
فى الصحيحين.
قال الطبرى وغيره من العلماء: ا اخيرة مسامح للنساء فيها، لا عقوبة عليهن
فيها، لما جبلن عليه من ذلك، ولهذا لم يزجر عائشة، وقال القاضى عياض:
عندى أن ذلك جرى من عائشة لصغر سنها، وأول شبيبتها، ولعلها لم ت! ش
بلغت حينئذ، كذا قال، وهذا لا يمنع الإنكار زجرا وتأديبا كسائم المحرمات،
والواقبم أن النبى ءديه! غضب عليها حتى قالت عائشة: والذى بعثك بالحهق لا أذ! ها
بعد هذا إلا بخير، كما رواه أحمد.
ويمكن أن يرد على صغر السن بعدم الدليل القاطع عليه، فالنبى عتهتف دخل
بها فى أول سن البلوغ، وهو حد الت! طيف على النساء، ويرد على من قال: صفح
عنها لمحبته لثها، بأن الحب لا يمنع إحقاق الحق، كما اقتصر منها لما كسرت صحفة
ضرتها.
قاك القاضى عياض. . قال مالك وغيره من علماء المدينة: يسقط عنها الحد
إذا قذفت زوجها بالفاحشة على جهة الغيرة، قال النووى " شرح مسلم ج ه أ،
! س 03 2 " بعد حدتحما ركوب النبى جمل حفصة وغيرة عائشة: سبق أن أمر
الغيرة معفو عنه، لكن تعقبه بعضهم بأنه لا يوافق مذهب الشافعى.
وقد سبقت الإشارة الى هذا الحكم فى الجزء الثالث.
إن الغيرة تراعى فيها أطراف ثلاثة:
أ -الطرف الأول الرجل، فعليه ألا يفعل ما يثير الغيرة فى نفوس زوجاته،
وذلك با! زامه العدل ما أمكن، ومنه ألا يذكر زوجته بخير يشتم منه إغاظة
الأخرى، فقد تغار الزوجة حتى من ضرتها التى توفيت. وإذا قضد بمدح الضرة
تأدلمجما الأ خرى فلا بأس، كما فعل النبى ص! ب! هلى. فقد ورد فى الصحيحين أن عائشة
قالت: ما غرت على أحد من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ما غرت على خديجة، رضى الله