كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
عنها، وما رأ يتها قط، ولكن كان رسول الله عثافي يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة
فيقطعها أعضاء، ثم يبعثها فى صدائوت خديجة. فربما قلت له: كأن لم يكن فى
الدنيا إلا خديجة، فيقول " إنها كانت وكانت. . وكان لى منها ولد)) وفى رواية:
قلت: قد رزقك الله خيرا منها، وفى رواية أحمد والطبرانى: قد أبدلك الله
ب! جيرة السن مححغيرة السن، فغضب غضبا شديدا، ثم قال " لا والله ما رزقنى الله
خيرا منها: 1 منت بى حين كفر بى الناس، وصدقتنى حين كذبنى الناس.
وأعطتنى من مالها حين حرمنى الناس))، زاد الطبرانى " واوتنى إذ رفضنى الناس،
ورزقت منى الولد إذ حرمتموه)). وجاء فى صحيخ مسلما " ج ه ا، ص 1 0 2 " عن
عائشة قالت: استأذنت هالة بضت خصيلد أخص خ!! ج! على رسول الله ص! ل! هن!
فعرف ايستئذان خديجة، فارتاح لذلك، فقال (ا اللهم هالة بنت خويلد " فغرت،
فتكلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريم! حمراء الشدقين، هلكت فى الدهر،
ثأبدلك الله خيرا منها؟ ومعنى حمراء الشدقين أنها خلعت أسنانها، وبقيت اللثة
محمرة.
وموقف الرجل فى محاولة إرضائهن دقيق جدا، فإن أى تصرف منه بالفعل
أو بالقول قد تؤوله إحداهن على أنه لمصلحة الأ خرى، والظنون كثيرة فى ذلك،
لأ ن الجو مهيأ لها تماما. وقد كتب رجل إلى 1 مرأت،، وهو غائب عنها،! يغيظها بأنه
استغنى عنها بغيرها، فكتبت له ردا عنيفا أغاظه حتى قدم عليها بسرعة، وقد
تقدمت هذه الحكاية فى الجزء الثالث من هذه الموسوعة.
وإذا كانت الخسرة الأولى تؤول التصرف غير المقصود تأويلا سيئا فما بالك
إذا تعمد هو أن يعمل عملا ياقحح! د به إغاظة واحدة منهن على حساب رضاء
الأ خرى؟ إن مركزه خطير دون شك.
(ب) الطرف الثانى فى الغيرة الزوجة، التى تحس أنها محظية كالجديدة
أو الب! ص أو الجميلة، مثلا، ينبغى ألا تذكر هى أمام مخ! حرتها ما يوقد نار الغيرة فى
قلببها أو يؤججها، وقد ورد فى ذلك حديث " المتشبع بما ليس فيه كلابس ثوبى
106