كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

ولشدة حب الرسول!! لعائشة وحبها له ك! انت لا تطيق أن يميل إلى
الا! خريات بما يظهر لها أنهن يساوينها فى المنزلة عنده، وقد تقدم لك موقفها من
مححفة.
وأخر! مسلم قي مناقب عائشة وزوجات الرسول ألت النبى عث! صؤ كلم
حفحمة وهى راكبة على جمل عائشة، يحسبها هى، حينما تبادلتا الجملين،
لتعرف عائحثمة منزلتها عند رسول الله عاليه! هى، فثارت عائشة، وتمنت أن تموت، ولولا
قداسة الرسول لتعدت ثورتها تلاث الحدود. وقد مر ذلك في الجزء الثالث من هذه
الموسوعة (1).
5 - وهاك موقفا لعائشة من زوجات النبى ص! همة، لترى أنه لولا حكمته
وانتصافه للحق لتضورت غيرتها إلى أشياء خطيرة. روى الضيخالت (2) أدت
النبى ص! د! هيئ كان يحب الحلواء والعسل، وكالت إذا صلى العصر دار عى نساف،
فيدنو من كل واحدة منهن، فدخل على حفصة، وفى رواية، زينب بنت جحش،
فاحتبس عندها، أكثر مما كان يحتبس، شسألت عن ذلك فقيل لى: أهدت إليها
ا! رأة من قومها عكة عسل، فحسقت رسول الله عثه! منه شربة. فقلت: والله
لنحتالن له، فذكرت ذلك لسودة، وقلت لها: إذا دخل عليك، ودنا منك فقولى
له: يا رسول الله أكلت مغافير. فإنه سيقول لك: لا، فقولى: وما هذه الريح؟
وكان ص! ي! ه! يكره أن يوجد منه الريح الكريهة، فإنه سيقول لك: سقتنى حفصة
شى! بة عسل، فقولى له: أكلت نحلة العرفط حتى صار فيه ذلك الريح الكريه، وإذا
دخل على فصأقول له ذلك. وقولى أنت يا صفية ذلك. فلما دخل على سودة
قالت له مثل ما علمتها عائشة، وأجابها بما تقدم، فلما كالت اليوم ا الآخر، ودخل
على حفصمة قالت له: يا رسول الله ألا أسقيك منه؟ قال (ا لا حاجة لى به " وحرم
على نفسه العسل، و ثان ذلك سببا فى نزول سورة التحريم " يا أيها النبى لم تحرم
ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك. . " على رأى بعض المفسرين.
__________
(1) محمحيح مسلم،! ه ا، ص 206، 210.
(2) صحي!! مسلم، ج 10، ص 73.
11

الصفحة 111