كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

وقد تبينت من هذا أن غيرتهن لم ت! ص عداء على طول الخط، بل كانت
حالة وقتية تزول قريبا، ثم يحدث بعدها الا تفاف على تمثيل دور آخر، فها هى
ذى عائشة قد اتفقت مع صفية، وقد علمت موقفها منها من قبل، ودبرت أمرا
خمد حفكهسة، وهى حبيبتها وجارتها والمفشية لها الحديث ا لذى أسره النبى عديهق
إليها فى حادث تحريم مارية القبطية.
وانظر أيضا ما رواه البخارى عن أنس (1) أنهم كانوا يوما عند رسول
الئهعفهف فى بيت عائشة، ثم أتى بصحفة من ست أم سلمة وفى رواية من بيت
حسفية وفى أخرى من! ت حفصة، فوضعت ب! ت يدى النبى صلإل! هفي فقالى ((ض! صا
أ جد يكم)) فوضع النبى عبنؤ يده، ووضعنا أ يد ينا فأكلنا وعائشة تصنع طعاما على
عجل، وقد رأت الصحفة التى أتى بئها، فلما فرغت من طعامها جاءت فوضعته،
ورفعت حسحفة أم سلمة ف! صسرتها، وقيل: ضربت يد الخادم وهو حامك لها،
فوقعت، فقال رسول الله عثهت! ((ثلوا باسم الله، غارت أمكما " ثم أعطى صحفتها أ م
سلمة، فقال " طعام مكان طعام، وإناء مكان إناء " (2).
وعن عائشة قالت: ما رأيت حمانعة طعام مثل صفية، صنعت لرسول
الله عبحر طعاما، وهو فى بيتى، فأخذنى أفكل، فارتعدت من شدة الغيرة،
فكعسرت الإناء ثم ندمت، فقلت: يا رسول الله ما كفارة ما صنعت؟ قال " إناء
مثل إناء، رطعام مثل طعام " أخرجه أبو داود والنسائى. والا! ف! صل بفتى الهمزد
الرعدة من بهد أو خوف.
وانظر ما مو أشد من ذلك، فقد روى ابن غيلان من حديث الهاشمى،
وأخرجة الملأ فى سيرته عن عائشة أنها قالت: أ! ت النبى عثهقي بخزيرة طبختهما
له، وقل! لسودد، والنجى بينى وبينها: كلى، فأبت، فقلت لها: كلى، فأبت
__________
(1) حمحت! البخارى، ج 7، ص-آ 4 - اصبعة الشعب.
(2) مغاصير جمع مغفور كعصغمور، زهو صمغ حلو رائحته! صيخة ينضجه شجر العرفط
با أحجاز.
112

الصفحة 112