كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

2 - زعم أن فساد الأسرة وكثرة ومشاكلها، وبخاصة تشرد الأ طفال أساسه
زوجة الأب أو ضرة الأم.
3 - مجاراة المدنية الحديثة بتقليد الغرب ومحاكاته فى تطوره و نهوضه،
وبخاصة فى قطاع المرأة.
ومن الملاحظ أن الذين قاموا بهذه الحركة صنفان، صنف تحدث بأسلوب
بعيد عن الدين تماما، نحا فيه ت حية البحث الاجتماعى المجرد، جمعتمدا على
ما عند الغرب من أقوال لفلاسفتهم ومن نظم لحكوماتهم، متجاهلا أنه مسلم،
وله دين نظم الحياة الزوجية وغيرها تنظيما مثاليا، وأنه فى مجتمع ورث التقاليد
الدينية قرونا طويلة.
والصنف الثانى حاول أن يفهم الدين فهما جديدا، وعاب على الأ فكار
التقليدية التى وقف عندها المسلمون جامدين غير متطورين، واجتهد أن يخخح
النحموص الدينية لفكرته. وهذا الصنف أخطر من الأول، فهو يلبص الحق
بالباطل، ويفترى على الله الكذب.
وكان من اقتراح هؤلأ وهؤلأ لعلاج ظاهرة التعدد ما يأتى:
(أ) وضع قانون يحرم تعدد الزوجات، كما حرمته الدول الأ جنبية، وكما
حرمته بعض الدول الإسلامية.
(ب) تقييد التعدد ليكون فى أضيق الحدود، على أن يكون بإذن القاضى
وتحت إشراف المسئولين.
(ج) إنشاء ملجأ أو دار لإيواء المطلقات والأ رامل، يلقين فيه الرعاية حتى
الأ يتعرضن للانحراف.
وقد نشطت هذه الدعوة نشاطا كبيرا حتى تبنتها الجهات الرسمية، ولى
تترك للأفراد والهيئات والجهود الأ هلية، فنادت بها إحدى وزيرات الشئون
الاجتماعية فى مصر، وألفت لجنة للبحث فى قوانين الأ حوال الشخصية بوجه
عام، وذك! ويرما بما يتلأم مع النهضة النسوية العالمية.
128

الصفحة 128