كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
ؤصى الاتصاك بيهط الشرق والغرب، وحين نشط الاستعمار فى غزو الأ فكار
والأ خلاق، فكانت صيحات الأ بواق المنسوبة للإسلام تقليدا للغرب المستعمر
وبتشجيع منه، نتيجة للعقد النفمسية، وهى الإحساس يالضعف أمام المستعمر
القوى والإعجاب بكل ما عنده من غت وثمين، مما كان ممببا فى تفوقه على
المسلمين، وبخاصة ما كان متفقا مع ميول النفس ونزعات الهوى، التى جاءت
الا! ديان لتنظيمها، وما كان شئ أشد فتنة من النساء وأقرب إلى إمتاع النقس
وإشباع الغريزة منهن، فكان كل ما يتصل بالمرأة مق ا تخدم ذلك تستهوى
هؤلأ الذين يزعمون أنهم مجددون.
6 - إن الجرى وراء الغرب فى كل نظمه خطير، لأنه يدل على ضعف
الشخصية وعلى نزع الثقة من نظام الإسلام، واتباع الهههى وانحراف الفكر
والسلوك، لا ينبغى لمعسلم دينه دين العزة والعفة والاستقرار أن يكون ذيلا يتبع
كل ناعوت، ويرتمى فى أحضان كل جديد، ولا يلية! بعاقل أن يعمد إلى ثوب خلق (1)
خلعه أصحابه فيتخذه لباسا يختال به، كالمتمسول الذى يلتقط الرقا الملقاة
ويتخذها لباسا. ومن المؤلم أنه فى وضعه هذا يتباهى أنه عصرى متحضر، ومحو
بهذا يكون قد خسر الدنيا والاخرة، لا هو أبقى على دينه بالتدين، ولا ظفر من
هؤلأ بتقدير صحيح، بل كان نصيبه منهم السخرية والاحتقار والاستهزاء الذئ
ي! صنونه فى صدورهم، ولا يبدونه، حرصا على تماديهم فى التخبط، لتنهار
مقومات المسلم، وينسلخ من هذا الدين الذى هو أعظم عقبة تعترض طريق
الاسثعمار.
7 - ألا فليعلم هؤلأ المقلدون أن التعدد حاصل عند الغربيين بصورة قذرة
غير مشرو! ؤ، فلماذا يكون تعددهم أحسن من تعددنا ا النضيف المشروع، والذى
له حد معين تشعر فيه الزوجة بالكرامة والاستقرار، ولها ولا! ولادها كل الحقوق، إ ن
__________
(1) يقال: ملحفة خلهت وثوب خلق بف! ت اللام، للمذ! ص والمؤنث، أى البالى، ويقال: خلة!
الثوب يخلق من باب سئهل، أى بلى، وأخلهت أيضا مثله، وأخلضه! ماحبه، فهو يتعدى و يلزم.
133