كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

تعددهم، ثما رأيت، بغير حد وبغير تخصص، بمعنى أن العشيقة قد يكون لها
عدة عاشقين فى وقت واحد، تتداول بينهم كما تتداول السلعة من أجل المتعة
الرخيصة لا غير، ففرق كبير بين تعددنا وتعددهم، ويحق لنا أن نفخر بالتشريع
الإسلامى ونحتقر مواضعاتهم الخبيثة، بدل أن نتملص من تضريعنا، وفعجب
! لحباذلهم المنكرة. والمرء يحشر مع من أحب يأيها المقلدون.
8 - إن الذين ينادون بتحديد التعدد من المسلمين يبدون فى حماسهم
كأنهم غيورون على الدين، يريدون شطهيره من العيوب كما يزعمون، وهم
كاذبون أشد الكذب فى هذه الغيرة المفتعلة، وإلا فلماذا لا يغارون على انصراف
الضبان وغيرهه! من آداء واجبات الدين المفروضة، كالصلاة التى هى عماد الدين،
والب!! عن المنكرات والقبائح كالخمر والزنى، وهل هؤلأ المنادون بمنع تعدد
الزوجات محافظون على أداء واجبات الدين الذى يزعمون أنهم يغارون عليه؟ الله
أعلم، بل كل الناس يعلمون ماذا يقترفون من المنكرات جهارا، ويقصرون فى أداء
الواجبات استهتارا أو استكبارا.
9 - إن هؤلأ المنادين بمنع التعدد نسوا أو تناسوا أنهم مسلمون، وأن نتاج
حركتهم سيطبق فى بلد إسلامى، فلماذا يهملون تشريع الإسلام فى بحوثهم،
ويصبغون كلامهم صبغة غربية اجتماعية جافة بعيدة عن الدين؟ إن التشريع لا
يكتب له النجاح إلا إذا كان نابعا من البيئة التى يطبق فيها، أو ءتمشيا مع عرفها
وتقاليدها وظروفها وأهدافها، ونحن مسلمون نعيحق فى بلاد إسلامية، فيا ترى
محل الإسلام لا يعجبهم تضريعه، أو أنه قاصر لا يمستوعب كل المضاكل
والقضايا؟
إن الإسلام تشريع مثالى دون شك وإن أنكر هؤلأ المنحرفون، فهو وضع الله
ا! صيم الخبير، ومن شك فى صلاحيته فقد كفر، قال تالى: (فلا ورثك لا
يؤمنون حتى يحكموك فيصا ا/جر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا فما قضيت
ويسنموا تسئليما بو أ الشاء: 65،. وقال سبحاشه! الو ومن ئم يحكم بما أنزل الله
134

الصفحة 134